ارتكب الأمين العام للأمم المتحدة عدة أخطاء خطيرة فيما يتعلق بقضية الصحراء أثارت موجة احتجاجات في المغرب والخارج. وفيما يلي عرض لهذه الأخطاء بالصور والفيديو: وصف المغرب بالمحتل. كانت أولى هذه الأخطاء الخطيرة هي وصف بان كي مون للمغرب بالبلد المحتل: ففي تناقض تام مع كل قرارات مجلس الأمن، وصف بان كي مون ، في ندوة صحفية عقدها بالجزائر ، استرجاع المغرب للصحراء بالاحتلال. ويذكر أن المغرب استعاد الإقليم الصحراوي عقب انسحاب اسبانيا من الإقليم الذي كان مستعمرا من طرفها، وبعد توقيع اتفاقية مدريد، وقد سبق ذلك تنظيم المغرب لمسيرة خضراء عام 1975. خرق البروتوكول الأممي، والقبول بركوب سيارة عليها راية دولة وهمية لا تعترف بها الأممالمتحدة. تقديم التحية و الانحناء لراية دولة وهمية لا تعترف بها منظمة الأممالمتحدة التي يمثلها بان كي مون. زيارته إلى بئر لحلو. كان قد اوضح الوزير المنتدب لدى الخارجية المغربية ناصر بوريطة أن هذه ” الزيارة لم يكن مخططا لها قبل ثلاثة أيام من زيارته إلى المنطقة، وعندما علم المغرب بالأمر رفض هذه الزيارة، لأنه لم يسبق لأي أمين عام للأمم المتحدة أن زاروا منطقة بئر لحلو؛ ورغم الرفض المغربي كان هناك إصرار من طرف بان كي مون على زيارة المنطقة”. كما أن “الخطير في زيارة كي مون إلى بئر لحلو أنه انطلق من تندوف، ما يعني أنه يعتبر المنطقة امتدادا لتندوف” يشرح الوزير المغربي؛ معتبرا أنه “كان من الطبيعي أن تنطلق الزيارة من مدينة العيون”، مواصلا بأن “بئر لحلو منطقة عازلة، تم إعطاؤها للأمم المتحدة من طرف المغرب من أجل تدبير وقف إطلاق النار، كما أن الأمين العام الأممي قام بزيارة المنطقة رفقة شخص يرتدي زيا عسكريا لجبهة البوليساريو”. رفع الشارة لمقاتلي البوليساريو. العودة لمقررات ما قبل 2006، تراجع عن أداء مجلس الأمن أم تقييم لتجربته بالفشل. حاول الأمين العام خلال تصريحاته الأخيرة إعادة الملف إلى مربع الصفر رغم جهود الكبيرة التي قام بها مجلس الامن من أجل تجاوز المأزق الذي آل اليه الملف بعد استحالة تنفيذ خيار الاستفتاء بسبب تعقيدات تحديد لوائح المؤهلين للمشاركة فيه, و قد كانت مبادرة المغرب بعرض مقترح مشروع الحكم الذاتي الذي حظي باستحسان غالبية الدول، و كذا قبول المغرب التفاوض مع الجبهة على أساس التوصل لحل سياسي مقبول من الطرفين، أهم تطورات الملف، و التي تم تبنيها من طرف مجلس الامن في مختلف قراراته منذ 2006, بعد كل هذا، جاءت تصريحات بان كي مون منفصلة عن السياق العام لتطور الملف، و متناقضة مع قرارات مجلس الامن، و مع مضمون مختلف التقارير الذي عرضها هو بنفسه أمام مجلس الأمن، و لعله لا يدرك أنه بذلك إنما يقدم تقييما عن أدائه هو نفسه، و يقيمه بالفاشل. العزم على تنظيم مؤتمر للمانحين للمخيمات. في خرجة اخرى اثارت استغراب مختلف المتتبعين، هو حديث بان كي مون عن رغبته في ضم ملف الصراء ضمن جدول أعمال المانحين، من أجل حسب ادعائه تمكين سكان مخيمات تندوف من مساعدات إضافية و تعينهم على تجاوز الوضع المأساوي الذي يعيشونه. و لا ندري هل بان كي مون و فريقه المساعد قد غابت عنه تقارير عدد من الهيئات الدولية عن عمليات النهب و تحويل المساعدات من طرف عدد من قادة البوليساريو. و هل فكر بان كي مون في أن المساعدات يجب أن تحظى بالشفافية، و أن يكون لها سقف يحددها و يحدد أهدافها ، علاوة على ضرورة تحديد الجهة المستفيدة منها أم أنه يترامى على اختصاصات المفوضية السامية للاجئين، التي لم تستطع الى يومنا هذا تنفيذ التزاماتها تجاه ملف الصحراء، خاصة إنهاء إحصاء دقيق و شامل بساكنة المخيمات، و تسوية وضعيتهم، ثم الإشراف على تدبير المخيمات, هذا إضافة إلى تسهيل عمليات إعادة التوطين الحر و الاختياري لسكان المخيمات. خروقات لياقة أخرى. أمين عام غاضب من رد فعل شعبي اتهام الحكومة المغربية بتحريك المسيرة استقبال غير لائق لوزير الخارجية المغربي بمقر الاممالمتحدة لعبة التماهي مع الأممالمتحدة، لإيهام العالم بأن المغرب غاضب من الأممالمتحدة وليس منه: بدل أن يعتذر عن زلاته، و يعترف بأنه كان ضحية حالة ” ضعف” قادته إلى ارتكاب أخطاء خلال زيارته للإقليم، حاول الأمين العام للأمم المتحدة أن يوهم الرأي العام بأن غضب المغرب هو خلاف بين المغرب و كل الهيئة الأممية، لكن وزير الخارجية تدارك ذلك، و صرح بأن المغرب منسجم مع موقفه المسئول بمختلف لجان وهيئات الأممالمتحدة، وأن الخلاف هو مع الأمين العام شخصيا. محاولات أخرى لتسميم العلاقة بين المغرب وبلاده كوريا الجنوبية: في محاولات يائسة، لم يوفق فريق بان كي مون في تسميم العلاقات المغربية الكورية، وتعامل المغرب مع خلافه مع بان كي مون كحالة منفصلة وشخصية. على اعتبار أن بان كي مون خلال ممارسته لمهامه الأممية، فاقد لانتمائه لبلد بعينه.