أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قيامه بزيارة لمنطقة النزاع في الصحراء المغربية، بما فيها منطقة تابعة للمغرب تسيطر عليها البوليساريو، من دون أن تشمل زيارته الرباط. وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "كريستوفر دوجاريك"، قد أعلن خلال ندوة صحفية، عن زيارة بان كيمون ابتداء من الأسبوع المقبل، إلى تندوف ومنطقة بئر لحلو والجزائر وموريتانيا، فيما ستكون العاصمة الإسبانية مدريد محطته الأولى، يوم الثلاثاء المقبل دون زيارة المغرب. وتأتي الزيارة المرتقبة لبان كي مون، مباشرة بعد الجولة التي قام بها مبعوثه الشخصي للصحراء، كريستوفر روس، والتي اعتبرها مراقبون، زيارة تمهيدية للأمين العام الأممي، والتي قادته إلى مخيمات تندوف ثم موريتانيا والجزائر ر ومدريد قبل حلوله بالرباط، التي جمعه خلالها، يوم الخميس الماضي، لقاء مع وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار. إلا أن المثير في زيارة بان كي مون المرتقبة الأسبوع المقبل، وإن لم تشمل الرباط، تحت طائلة عدم تواجد العاهل المغربي محمد السادس، فإنها ستشمل منطقة مغربية وضعتها الجمهورية الوهمية عاصمة لها، وتقع مباشرة وراء الجدار الأمني، هي منطقة بئر لحلو، وهو ما قد يضع هذه الزيارة على "أعلى درجات التوتر في العلاقة بين الرباطوالأممالمتحدة". وفيما لازالت الخارجية المغربية تلتزم الصمت تجاه ما يجري، أكدت الأممالمتحدة بأن الأمين العام الأممي سيقوم فعلا بزيارة كلا من مخيمات تندوف، والجزائر، موريتانيا، وإسبانيا، باعتبارها من الدولة المصنفة ضمن أصدقاء الصحراء، وأيضا سيزور قاعدة لقوات المينورسو في منطقة بئر لحلو، التي تعتبر منطقة مغربية إلا أن البوليساريو لازالت تسيطر عليها وأعلنتها عاصمة لها. وكان قرار أخير لمجلس الأمن الدولي، قد طالب الأمين العام الأممي، بضرورة زيارة منطقة النزاع والأطراف المعنيه به خلال مارس المقبل وقبل صدور قرار جديد عن هذا المجلس في أبريل القادم. للإشارة، فإن منطقة بئر لحلو، تقع ضمن خريطة المغرب، وتقع وراء الجدار الأمني، وسيطرت عليها قوات البوليساريو خلال التسعينات ضمن تفاريتي، وأعلنتها عاصمة لما يسمى جمهورية البوليساريو، بينما يحمّل المغرب الأممالمتحدة مسؤولية مراقبتها.