خيبة أمل تصيب المغاربة بعد استثناء وهبي من لائحة التعديل الحكومي    تأجيل مناقشة مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    المتوسط الشهري الصافي للأجور بالوظيفة العمومية بلغ 9.500 درهم    المجمع الشريف للفوسفاط يعتزم إنجاز استثمارات تتجاوز 139 مليار درهم برسم الفترة 2025-2027    بنك المغرب: ارتفاع بنسبة 22 % في عمليات الأداء عبر البطاقات البنكية خلال سنة 2023    جلال بنحيون.. عامل إقليم النواصر الجديد القادم من مهام ناجحة بالمركز الجهوي للاستثمار بالشمال (نبذة)    بوتين: حرب شاملة تهدد الشرق الأوسط    المنتخب المغربي يرتقي في تصنيف "فيفا" إلى المركز 13 عالميا        ارتفاع أسعار الذهب يؤجل أحلام الزواج في الأردن    المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي    فرط صوديوم الدم .. الأعراض والأسباب    بتأثر شديد.. موظفو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية يودعون الوزير آيت الطالب    التغير المفاجئ للطقس بيئة خصبة لانتقال الفيروسات    ريال مدريد يعلن إصابة كورتوا    المنتخب المغربي يرتقي إلى المركز 13 عالميا في تصنيف "الفيفا"        المغرب يؤكد أمام مجلس السلم والأمن بأديس أبابا على العلاقة بين الجماعات الإرهابية والانفصاليين    أسود الأطلس يتقدمون في التصنيف الشهري ل"الفيفا"..    عودة ياسين بونو إلى الهلال: تفاصيل جديدة حول تعافيه    عنتريات عزيز هناوي    دراسة: أن تكون مسلما اليوم في الاتحاد الأوروبي "يزداد صعوبة"    المنتخب المغربي يرتقي في تصنيف "فيفا" إلى المركز 13 عالميا    تقرير: مؤشر أسعار الخدمات البنكية ينخفض بنسبة 1% عند نهاية 2023    كيوسك الخميس | الحكومة تعتزم رفع عدد المستفيدين من برنامج التكوين بالتدرج المهني        "لارام" ترتقب اختتام سنة 2024 بتسجيل 7,5 مليون مسافر    ارتفاع أسعار الذهب وسط إقبال على الملاذ الآمن    ماء العينين: فصل معركة المساواة والمناصفة عن معركة الديمقراطية جعلها بدون معنى    من وراء الهجوم المسلح على شركة الصناعات الجوية في تركيا الذي أسفر عن قتل 4 و14 جريحا؟    سجن تركي يأذن بزيارة زعيم الأكراد    مصطفى الفن يكتب: هكذا تصبح وزيرا بوصفة سهلة جدا    إسرائيل تستهدف مخازن لحزب الله    هاريس تصف ترامب ب"الفاشي" وتحذر من سعيه للسلطة المطلقة    إصابة عدلي تقلق مدرب ليفركوزن    تنسيق أمني إسباني مغربي يطيح بشخصين ينتميان لتنظيم "داعش" بمليلية المحتلة    التعديل الحكومي في المغرب.. إعادة هيكلة الحكومة لتعزيز الفعالية ومواجهة التحديات    ملاطي: الذكاء الاصطناعي بالتوثيق يساعد على مواجهة جريمة غسيل الأموال    حزب الله يؤكد مقتل هاشم صفي الدين في غارة إسرائيلية سابقة    امطار رعدية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    السلطات في الدار البيضاء تسمح بفتح الحمامات بشكل يومي    كلمة .. وزراء يغادرون دون تقديم الحصيلة    مكافحة القنص الجائر.. تحرير 52 محضرا في الفترة ما بين 20 شتنبر و20 أكتوبر الجاري    توقيف ثلاثيني بأكادير بتهمة النصب والاحتيال عبر النت    مؤتمر دولي لتكريم الدكتور حنون    استطلاع: المغاربة يعتبرون الصلاة متفوقة على التلقيح في الوقاية من "كوفيد"    شيرين عبد الوهاب: أول فنانة عربية تكتب اسمها في موسوعة غينيس    الدورة الثامنة لتحدي القراءة العربي تتوج ممثلي ‬فلسطين والسعودية وسوريا    منظمة الصحة العالمية تعلن تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة    المغرب الثقافي .. حب واحتراق    وفاة وحالات تسمم ببكتيريا في أحد منتجات "ماكدونالدز"    تغييب الأمازيغية عن تسمية شوارع العروي تجلب انتقادات للمجلس الجماعي    كمال كمال ينقل قصصا إنسانية بين الحدود المغربية والجزائرية في "وحده الحب"    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عنتريات عزيز هناوي
نشر في برلمان يوم 24 - 10 - 2024


الخط :
إستمع للمقال
لقد انبلج الوجه الثاني لعزيز هناوي من أكمّة السواد الذي يسكنه، مثلما تنبلج "خضراء الدّمن" من مطرح الأزبال والنفايات والأسمال البالية.
لقد تجلى عزيز هناوي على سليقته، في تطرفه وتعصبه، وكشف عن سريرته التي لا تقبل الانتقاد ولا الاختلاف، مثل أي مريد أو سليل تربى في الحسينيات والحوزيات العشوائية خارج إطار الشرعية والمشروعية.
لقد كنا "نتوجس" من الوجه الثاني لعزيز هناوي، ولكننا لم نكن ندرك أنه في نسخته الثانية يلامس الإسفاف والابتذال، وينهل من معين الخصومة والسباب، ويقارع الاختلاف بلغة الظلاميين الذين يتوسمون في ذواتهم الفرقة الناجية وما دونهم في النار.
هكذا اندفع عزيز هناوي، بنزق الأطفال، يحارب الأشباح، مدججا بمعرفته العميقة بهم، باعتباره واحدًا منهم، ويعرف جيدا "تحرمياتهم" كما قال آنفا.
ألم يكن عزيز هناوي موظفا عموميا في قطاع حكومي؟ بيد أنه يشتغل في الواقع، وبدوام كامل، لفائدة إيران وحماس وحزب الله أكثر من اشتغاله لفائدة الدولة المغربية!
فمن هو الشبح الآن؟ أليس هو عزيز هناوي الذي كان يتقاضى راتبه من دافعي الضرائب، بينما يدين بالولاء لإيران والبراء من المغرب.
ولعلّ من موحشات عزيز هناوي أنه قدّم نفسه مواطنا مغربيا منافحا عن قضايا المغرب، والحال أن رصيده محفظ ومسجل حصريا باسم فلسطين وإيران وحماس وحزب الله!
أكثر من ذلك، فسذاجة عزيز هناوي تحتمل كثيرا من الألس والرعونة، خصوصا عندما انبرى يطالب الدولة المغربية بموافاته بنسخة من تقاريرها الاستخباراتية وقراراتها السيادية الخاصة بأمنها القومي.
فالرجل صنع لنفسه مرصدا سحابيا، يأكل منه طرف ديال الخبز، ويقاوم من خلاله آفة النسيان، التي اعتبرها غابريال غارسيا ماركيز مناط الموت وموجبه أكثر من الشيخوخة، لكنه تجسّم في نفسه أكثر من هذا الواقع ، وتجاسر على الدولة ودبلوماسيتها بكلام الحواري الذي يطبع وجهه الثاني.
ولئن كنا نؤمن كمغاربة بحق عزيز هناوي في أن يلهج ويصدح بالشعارات الرنانة، لعلّها تُكبّر ظله المتواضع في انعكاسة الشمس في ساعات الهجير، لكن ما ليس من حقه هو أن يحجر على عقول الناس، ويصادر حقهم في الاختلاف، باللعب على حبال قضية مقدسة عند الجميع.
فعزيز هناوي هو مجرد موظف شبح، وفي أقصى تجلياته هو مسير لأصل تجاري قوامه فلسطين والتطبيع وإيران والمقاومة. وهذا هو حده الطبيعي، الذي لا يسمح له بالتطاول على الصحفيين بكلام موغل في الشعبوية ومسرف في قلة الحياء .
ولم يرعوي عزيز هناوي وهو يجادل صحفيا بالتجريح والتقريع، بل انبرى كذلك يدافع عن زميله في الأصل التجاري أحمد وايحمان، مثله في ذلك مثل "صعصع" الدرب، الذي يمتشق المدية والمنجل لتطويع الخارجين عن قمقم أشباحه.
الوسوم
الجزائر العدل و الإحسان المغرب فرنسا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.