سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة المالية الجزائرية تُكذِّب رئيس دولتها حول المرتبة الاقتصادية الثالثة عالميا: الجزائر مجرد اقتصاد ناشئ من الشنقريحة (عفوا الشريحة) العليا..!
الخط : إستمع للمقال بعد أقل من أسبوع على تصريح عبد المجيد تبون، الرئيس المرشح لخلافة نفسه، بأن الجزائر هي ثالث اقتصاد في العالم، جاء التكذيب، من عند وزيره في المالية! وكانت المناسبة هي إعلان وزارة المالية الجزائرية عن موافقة مجلس محافظي البنك الجديد للتنمية التابع لمجموعة "بريكس" على انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة المالية..َ بالعودة إلى بداية القصة، نجد أن عبد المجيد تبون خطب في تجمع انتخابي له في مدينة وهران، غرب الجزائر، يوم 24 غشت 2024 4202، وقتها أطلق «سلوكيته» السريعة عن «إنجاز » حققه في الفترة التي تولى فيها رئاسة الدولة منذ 9102، وأعلن وسط الحضور الملتهب والهتافات المسرورة بأن «الجزائر هي الاقتصاد الثالث عالميا»! وكررها مرات عديدة، وفي كل مرة ترتفع الصيحات السعيدة والزغاريد الجذلانة وتتردد الشعارات في جنبات القاعة التي احتضنت الحفل والإعلان معا! ومرت خمسة أيام والعالم ينتظر توضيحا من الرئاسة أو تعديلا أو تصويبا أو حتى اعتذارا عن «فلتة» لسان خلطت بين اقتصاديات إفريقيا واقتصاديات العالم.. لكن لم يحصل ذلك.. إلى أن جاء بلاغ المالية الجزائرية يوم 31 غشت المنصرم ليصفع تبون بالحقيقة الاقتصادية، حيث قالت الوزارة ، بناء على تنقيط بنك البريكس بأن الجزائر مجرد «اقتصاد ناشئ الشريحة العليا..!». فلا هي اقتصاد صاعد ولا هي اقتصاد قوي ولا هي قوة اقتصادية قادمة، بل مجرد اقتصاد ناشئ.. من الشنقريحة (عفوا الشريحة ) العليا! ويستفاد من بلاغ الوزارة، أن الجزائر ما زالت تبحث عن اندماجها في الاقتصاد العالمي، الذي تعتبر نفسها ثالث قوة فيه! حيث أوضح أن انضمامها إلى« هذه المؤسسة التنموية الهامة، التي تعتبر الذراع المالي لمجموعة بريكس، يعد خطوة كبيرة في مسار الاندماج في النظام المالي العالمي..»!. بل أكثر من ذلك، اعتبر البلاغ أن الانضمام «يفتح آفاقا جديدة لدعم وتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد على المدى المتوسط والطويل».. وهو ما يضعه بعيدا في ترتيب الأداء الاقتصادي عالميا!. ولعل الانضمام في حد ذاته لا يعدو أن يكون نوعا من «التعويض» البنكي عن فشل سياسي واقتصادي أكبر، لأن الجزائر لم تحض بعضوية البريكس، فقد طلبت الانضمام إلى المجموعة لكن طلبها رفض في آخر قمة في صيف 2023، وهو ما شكل صدمة لدى الرئيس عبد المجيد تبون الذي عوَّل كثيرا على حلفائه في الصين وروسيا وجنوب إفريقيا. وفي المقابل قبلت المجموعة انضمام كل من مصر وإثيوبيا والسعودية وإيران ودولة الإمارات... وقتها، قال تبون « إن صفحة البريكس طويت. وانتهيى الموضوع». في حين ظل طلب الانضمام للبنك قائما بعد أن دفع مليار ونصف مليار دولار! الوسوم الجزائر المغرب فرنسا