نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين في الحكومة البرازيلية أن البرازيل ترفض توسيع مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى، وهو ما يعرقل انضمام الجزائر التي تقدمت بطلب رسمي في الموضوع الشهر الماضي. وقالت "رويترز" إن برازيليا تشعر بالقلق تجاه موضوع توسيع المجموعة، مؤكدة على أنها ستفقد مكانتها إذا تم السماح بدخول دول أخرى، خصوصا أن حوالي 30 دولة أبدت رغبتها في ذلك، وتقدم 22 منها رسميا بطلبات. وقال مسؤول برازيلي طلب عدم نشر اسمه "التوسيع يمكن أن يحول الكتلة إلى شيء آخر"، وأضاف أن "موقف البرازيل يتعلق بتماسك المجموعة والحفاظ على مساحتنا في مجموعة من البلدان المهمة." وأشارت مصادر رويترز إلى أن الحكومة البرازيلية ستدفع بأن أي توسع يجب أن يكون تدريجيًا ويحافظ على التوازن الإقليمي ويحافظ على الأدوار البارزة للأعضاء الخمسة الدائمين. وشدد مسؤول برازيلي على أنه يمكن قبول أعضاء جدد كدول شريكة يشاركون في مؤتمرات القمة دون أن يصبحوا أعضاء كاملين، كما هو الحال في المنظمات الدولية الأخرى. يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طالب خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعجيل في دخول الجزائر لمنظمة بريكس. وفي يوليوز المنصرم، قال دبلوماسي من دولة جنوب أفريقيا إنَّ 22 دولة تقدّمت رسمياً بطلبات للانضمام إلى الكتلة الاقتصادية "بريكس"، وفق ما نقلته صحيفة الشرق السعودية. وصرح أنيل سوكلال، سفير جنوب أفريقيا لدى "بريكس"، للصحفيين الخميس في جوهانسبرغ، بأنَّ عدداً مماثلاً سعى أيضاً بشكل غير رسمي للانضمام إلى المنظمة التي تشمل البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا. وقال سوكلال في وقت سابق إنَّ دولاً من بينها السعودية وإيران طلبت رسمياً الانضمام إلى عضوية "بريكس"، في حين أنَّ الدول التي أعربت عن رغبتها في الانضمام تشمل الأرجنتين، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، ومصر، والبحرين، وإندونيسيا. يذكر أن بريكس BRICS، منظمة تجمع خمسة دول هي البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا. وكانت روسيا هي التي شرعت في إنشائها. ففي 20 شتنبر 2006 تم عقد أول اجتماع وزاري للمجموعة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تقرر حسب نفس المصدر خلال قمة بريكس بالبرازيل في 15-16 يوليوز 2014، إنشاء بنك للتنمية وتبني معاهدة لوضع احتياطي طارئ للمجموعة، التي باتت تمتلك ما مجموعه 200 مليار دولار، حسب موقعها الرسمي على الإنترنت. وجاء في موقع فرانس24 أن الخبير الاقتصادي د. دانيال أوضح بأن "البريكس هي عمليا مجموعة خمس دول ناشئة بدأت أربعة قبل انضمام جنوب أفريقيا. هدفها بطريقة غير مباشرة منافسة مجموعة السبع التي تمثل 60 بالمئة من الثروة العالمية، فيما تمثل دول بريكس 40 بالمئة من مساحة العالم حيث إنها تضم أكبر خمس دول في العالم من حيث المساحة. وقد أخذت البريكس اهتماما أكبر من السابق بعد الحرب الأوكرانية والتشتت الحاصل في النظام العالمي والاتجاه نحو تكتلات جيو-سياسية وجيو-اقتصادية أو جيو-استراتيجية. برزت أهمية البريكس خصوصا بعد الاجتماع الأخير الذي ضم تقريبا عشرين دولة بينهم السعودية، الجزائر، إندونيسيا، وماليزيا. وأصبحت هذه المنظمة تضاهي وتوازي منظمات مثل مجموعتي السبع والعشرين". من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدولي د. ممدوح سلامة إن "مجموعة بريكس هي تسمية ملخصة لخمس دول هي الصينوالهندوروسياوالبرازيلوجنوب أفريقيا. هدفها أولا وآخرا التعاون فيما بينها ودعم السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في العالم، خصوصا أن بينها الصين التي هي أكبر اقتصاد في العالم والهند وهي ثالث اقتصاد في العالم ثم روسيا التي هي أكبر مصدر للطاقة في العالم"، وفق المصدر ذاته.