الخط : إستمع للمقال شهد المنتزه الوطني بخنيفرة عملية تأهيل شاملة، خاصة على مستوى بحيرة أكلمام أزكزا، حيث تم تطوير بنية تحتية متميزة تحيط بالبحيرة، مما يعزز من جاذبيتها السياحية، وتم تنفيذ هذه التحسينات بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعمالة إقليمخنيفرة والوكالة الوطنية للمياه والغابات إقليمخنيفرة، والوكالة الجهوية لتنمية المشاريع، وهي التدخلات التي لعبت دوراً محورياً في تنمية المنطقة وتوفير موارد اقتصادية مستدامة لسكانها. وساهمت هذه الجهود في جعل بحيرة أكلمام أزكزا مقصداً سياحياً مهماً، مع توفير فرص عمل جديدة للسكان المحليين وتحسين مستوى معيشتهم، حيث يعكس هذا المشروع التكامل بين الحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع المحلي، مما يعزز من قدرة المنطقة على جذب المزيد من الزوار وتحقيق التنمية المستدامة. وقد تم تحقيق إنجازات بيئية هامة في إطار تطوير المنتزه الوطني خنيفرة، حيث أصبحت بحيرة أكلمام أزكزا، أول بحيرة في إفريقيا تحصل على اللواء الأزرق، وهذا التوشيح جاء نتيجة لجهود مكثفة في حماية البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي، مما جعلها محطة بيئية مهمة ووجهة سياحية جذابة. وقد تم إنشاء مواقف للسيارات، ومرافق صحية، ومساحات خضراء، وتشوير المسالك وأشغال الإنارة العمومية، بتمويل بلغ 20 مليون درهم. بالإضافة إلى ذلك، تم بناء وتجهيز أكشاك وخيام أمازيغية لدعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي بميزانية 3.7 مليون درهم، مما ساهم في تحسين دخل 40 مستفيدا من نساء وشباب المنطقة. ووفقا لما صرح به محمد صديق المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات إقليمخنيفرة، لموقع"برلمان.كوم" فإن الجهود المبذولة لإعادة تأهيل المنتزه تضمنت تحسين البنية التحتية وإنشاء طرق معبدة لتسهيل الوصول إلى البحيرة، مما يعزز السياحة البيئية ويجذب الزوار. وأضاف المتحدث أنه تمت إضافة مسارات رياضية داخل الغابة وتجهيزات لاستقبال الزوار، بما في ذلك مركز للتربية البيئية، الذي يعنى بتوعية الزوار بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي. وأوضح مدير المياه والغابات أنه تم اتخاذ خطوات حازمة للحد من التعديات البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي، حيث تم إزالة البنايات العشوائية وتنظيم الأنشطة الاقتصادية بطريقة تراعي الجوانب التراثية للمنطقة، بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المنتزه بمرافق متعددة التخصصات، تشمل قاعة للتمريض، والحراسة، والحمامات، ومستودع للسيارات، مما يوفر للزوار تجربة متكاملة ومريحة. وأكد المدير الإقليمي أن الحصول على اللواء الأزرق جاء بعد الالتزام الصارم بدفتر الشروط الذي يشمل معايير عالية للجودة البيئية والصحية، بما في ذلك وجود مرافق صحية ونظافة المكان والمياه الصالحة للسباحة، وتمت تزكية هذه المعايير عبر تحاليل طبية منتظمة لضمان صلاحية البحيرة للسباحة. بهذه الإنجازات، أصبحت بحيرة خنيفرة نموذجا يحتذى به في الحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة البيئية، مما يعكس التزام المغرب بحماية تراثه الطبيعي وتطويره بشكل مستدام. أمالو مصطفى، مستفيد من خيمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورئيس جمعية أسمون وامان، أوضح في حديثه للموقع أن هذا المشروع والتأهيل الكبير الذي عرفه موقع أكلمام ازكزا مهم للغاية. كما أعرب مصطفى عن كامل امتنانه وشكره للملك محمد السادس على المبادرة التي شملتهم واستفادوا منها، والتي ساهمت بشكل كبير في تحسين المستوى الاقتصادي بالمنطقة. وأكد ذات المتحدث على أن الوضع الراهن جيد جدا مقارنة بما كان عليه في الماضي قبل عملية التأهيل. الوسوم أكلمام أزكزا المغرب خنيفرة سياحة