الخط : إستمع تحية بوغطاطية للجميع، تخيل أن تكون مسؤولا سياسيا ترفع شعار محاربة الفساد، في حين سجلك التاريخي يشير إلى أنك من كبار الفاسدين والمفسدين. وتخيل أن تكون مسؤولا عن حزب سياسي تدعي أن الدولة تحاربه، في حين أنت أول من ينهب مالية نفس الحزب والذي دعمته نفس الدولة التي تتهمها بأنها تحاربه. وتخيل أن توزع الاتهامات يمينا وشمالا على مسؤولين ومؤسسات باختلاس أموال الشعب وأن تصدح حنجرتك بشعار "ردو لينا فلوسنا" أينما حللت وارتحلت، في حين أنت أكثر من ينطبق عليه الشعار، فنكتشف أنك كنت مطالبا منذ 2015 بإرجاع أموال عمومية يفوق قدرها المليون درهم، أي أكثر من 100 مليون سنتيم... لم تقم بإرجاعها بعد. يعني أكثر من 100 مليون سنتيم تلقيتها من أموال الشعب من أجل الدعم الانتخابي، كان من المفروض إرجاعها إلى الدولة، لكنها ذهبت ولم تعد... بمعنى تم اختلاسها... يعني بالدارجة المغربية سرقتيها... هرفتي عليها... كشتطيها... شفرتيها... وغيرها من المرادفات التي يزخر بها القاموس المغربي... لكنها في النهاية تعني شيئا واااااحد... السرقة ! نعم قرائي الأعزاء !!محمد زيان متورط في اختلاس مبلغ يفوق 100 مليون سنتيم من أموال الدعم الانتخابي الذي تلقاه بصفته منسقا وطنيا للحزب الليبرالي المغربي سنة 2015وذلك حسب ما كشفه البحث المنجز من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط المكلفة بالتحقيق في قضايا الأموال، بناء على شكاية الأمين العام الحالي للحزب، إسحاق شارية الذي توصل بصفته الحزبية الجديدة بإشعار من أجل إرجاع المبلغ المستحق لميزانية الدولة؛ وهو ما دفعه إلى تقديم شكاية يتهم فيها سلفه محمد زيان بتبديد المبلغ المستحق وصرفه في غير وجهته القانونية المحددة في تدبير الحملة الانتخابية. وكما هي عادة الطوابرية وأشباه المناضلين والمعارضين وأشباه الصحفيين، الذين طالما صدحت هم أيضا حناجرهم بالدفاع عن محمد زيان واعتباره مناضلا نزيها وشريفا، زاعمين أنه دخل السجن فقط لأنه قال كلمة حق أزعجت "المخزن"... فكما هي عادتهم، عادوا مرة أخرى لتكرار نفس الأسطوانة، بالرغم من أن التهم التي أدين من أجلها زيان لا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بآرائه... بل هو أدين من أجل جرائم حق، ثبت ارتكابه لها بأدلة قاطعة لا تدع مجال للشك وفي إطار بحث قضائي لا تشوبه شائبة. لكن هذه المرة، ثارت ثائرة هؤلاء ليس لأن قضية جديدة تنضاف إلى سجله الإجرامي بينما هو قابع في السجن، وإنما ثارت ثائرتهم لأن هذه المرة يتعلق الأمر بجريمة مالية خطيرة ودلالاتها أخطر.فالأمر يتعلق بجريمة الاختلاس... وليست أي جريمة اختلاس، بل الأمر يتعلق باختلاس أموال عمومية... يعني سرقة فلوس الشعب. فمعنى أن تقوم باختلاس أموال الشعب... أموال دافعي الضرائب... فهذا معناه أنك لست إنسانا فاسدا وحَسْبْ، بل أنت أساسا إنسان لا يؤتمن على أمانة، فما بالك على مصالح شعب بأكمله... إنسان غير نزيه في تدبير مالية حزب يتحمل مسؤوليته، فما بالك مالية بلد أو قطاع أو وزارة.... إنسان غير جدير بالثقة البتة للتواصل بشفافية مع مصالح الدولة، فما بالك بالتواصل مع أمة. طبعا كاين لي غادي يقول ليا، إيوا فين كانت الدولة من 2015؟؟؟ علاش حتا لدابا عاد ناضو يهضرو على اختلاس أموال الدعم العمومي والانتخابي ديال حزب زيان ؟؟؟ و واش غير زيان زعما بوحدو لي معني بعدم استرجاع أموال الدعم ؟؟ وانا غادي نجاوبكم: هادي هي الأسئلة وإلا فلا ! أولا، متابعة محمد زيان في هذا الملف، جاء بناء على شكاية الأمين العام الحالي للحزب المغربي الحر.... وماشي الدولة أو وزارة الداخلية هي لي دعاتو، كيف كيحاول بعض الطوابرية الترويج له... وهاد الشكاية جات من مور ما الأمين العام الجديد للحزب لي كان مترأسو زيان، توصل بإشعار باسترجاع أموال الدعم الانتخابي ديال 2015 لي ماكانش زيان رجعهم، الشيء لي دفع الأمين العام الجديد يتقدم بشكاية للتحقيق في الموضوع ويعرفو فين مشات فلوس الشعب لي كان من الواجب على زيان يردها لجيوب الشعب. ولكن التحقيقات كشفت بأن الأموال المعنية وزعها محمد زيان على أبنائه ومقربين منه، بمن فيهم أمين المال السابق للحزب المتابع أيضا في هذه القضية، حيث أثبتت الأبحاث القضائية والمراجعات المالية المنجزة في هذه القضية أن زيان قام بتحويل مبالغ مالية كبيرة من ميزانية الحزب، من الملك العام، إلى الحسابات الشخصية لبعض أبنائه ولسائقه الخاص. ثانيا، محمد زيان أو الحزب الليبرالي المغربي، ماشي هو الوحيد لي كيوقع فبحال هاد المشاكل، بحيث كاين بزاف ديال الأحزاب لي كتبقى الدولة كاتسال ليها الأموال العمومية ديال الدعم الانتخابي... كاين أحزاب لي تعطلات ما ردات لفلوس لي عليها وكاين أحزاب لي قدمات تبريرات صرف تلك الأموال وكاين لي بحالو بحال زيان تابعهم القضاء بتهمة تبديد أو اختلاس أموال عمومية والعدد ديالهم بالعشرات... يعني زيان ماشي بوحدو لي معني بهادشي. ثالثا وهذا هو الأهم بالنسبة ليا.. وهو أن تفاصيل هاد الموضوع كانت ولازالت متاحة للجميع، قبل كااااع مايدير الأمين العام الجديد ديال الحزب المغربي الحر شكاية بزيان. وكان بإمكان أي صحفي (خصوصا الذين يدعون رفعهم لشعار محاربة الفساد، أمثال المهداوي) أو أي ناشط مهتم بالشأن العام أنه يولج لهاد المعلومات ويهضر على الموضوع... حيت ببساطة، يكفي الاطلاع على تقارير المجلس الأعلى للحسابات لي منشورة فالموقع ديالو وغادي تقدرو تطلعو على الاختلالات ديال كاع الأحزاب وماشي فقط ديال حزب محمد زيان. وأنا سبق لي هضرت على اختلاس زيان لأموال الدعم الانتخابي والدعم السنوي للحزب فتحقيق نشرتو ف 2022، بناء على المعطيات لي جمعتها من التقارير السنوية ديال المجلس الأعلى للحسابات. بمعنى آخر، الفكرة لي بغيت نوصل ليكم قرائي الأعزاء هي أن هاد القضية ديال اختلاس فلوس الشعب من طرف زيان، التفاصيل ديالها بالحجج والأدلة القاطعة، يقدر يطلع عليها أي واحد... وداكشي بالأرقام، بالنقطة والفاصلة. وعليه، غادي نعطيكم نبذة تحديدا على الأموال ديال الدعم الانتخابي الخاصة بسنة 2015، لي محمد زيان متهم أنه اختلسها أو بددها بدون وجه حق. فاش كندخلو للتقرير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات حول فحص مستندات إثبات صرف المبالغ التي تسلمتها الأحزاب السياسية برسم مساهمة الدولة في تمويل حمالاتها الانتخابية، غادي نلقاو بأن: غادي نلقاو بأن الحزب المغربي الليبرالي هو الحزب الوحيد لي ماقدمش الحساب ديال الحملة الانتخابية لي دار ف 2015، للمجلس الأعلى للحسابات، وهذا بوحدو كيدل على أن محمد زيان كانت فكرشو لعجينة. محمد زيان بصفته المسؤول عن الحزب، ماشي غير ما قدمش الحساب ديال الحملة الانتخابية 2015 بوحدها وفقط... وإنما حتى الحساب السنوي ديال الحزب امتنع عن تقديمه. ما قدمو لا ف 2015، ولا ف 2016ولا فكاع السنوات لي جات منبعد، حتى جا الأمين العام الجديد وهادشي تقدرو تتأكدو منو فالتقارير ديال المجلس الأعلى للحسابات... وهذا مقتطف من تقرير ديال 2016، كيبين هادشي لي قلت. وهنا كنأكد بأن الأمر يتعلق بالحساب السنوي ديال الأحزاب ماشي بالحساب ديال الحملة الانتخابية، لي كان زيان الوحيد لي ما قدموش، بخلاف الحساب السنوي، كان معاه أحزاب أخرى كيف كتشوفو فالوثيقة أسفله. ورجوعا إلى الحساب ديال الحملة الانتخابية 2015 موضوع المتابعة حاليا، غادي نلقاو فالتقرير ديال المجلس الأعلى للحسابات بأن محمد زيان حصل على تسبيق ديال الدعم من طرف الدولة، يعني من طرف الجيب ديال الشعب،المبلغ ديال 1 مليون و 164 ألف و634 درهم وهو موضوع الشكاية علاياش متابع الآن. هاد المبلغ يتكون من شقين: مبلغ مستحق، قدره 94.495,68 يعني المبلغ لي يستحقو فعلا لصرفه في الحملة الانتخابية، والمبلغ الثاني1.070.138,47 هو المبلغ لي كان خاص يرجعو للدولة في حينه. وحسب نفس التقرير، غادي نلقاو بأن داك المبلغ المستحق لي هضرنا عليه، ديال 94.495,68 تبين بلي ما استعملوش فالحملة الانتخابية،يعني حتى هو خاص يرجعو لخزينة الدولة. وبالتالي المجموع كيف قلنا هو 1 مليون و 164 ألف و634 درهم، يعني أزيد من 116 مليون سنتيم خذاها محمد زيان من الجيب ديال الشعب ودارها فجيبو بلا حيا بلا حشمة... وبلا حيا وبلا حشمة تاني كيجي سنوات من مور هادشي، وكيرفع شعار "ردو لينا فلوسنا"... وشعار "فين هو ذهب ديال طاطا"... هذا هو لي كنسميوه بسياسة الهروب إلى الأمام وكان زيان كيظن بلي خير وسيلة للدفاع عن فساده واختلاساته وجرائمه، هي الهجوم على الدولة التي كان يعلم أنه لن يفلت من عقابها وأنه سيأتي يوم ستقوم بمحاسبته ومحاسبة كل من ثبت تورطه في أي ملف فساد، على غرار محاسبتها لعدد كبير من المسؤولين والمنتخبين والسياسيين، منهم من دخلوا إلى السجن ومنهم من لازالت قضاياهم معروضة على القضاء. يعني ديك الهضرة ديال حكا زيان مستهدف... حكا تضييق على الأصوات الحرة... حكا تلفيق التهم... هادشي كامل مانافع بوالو وما عندو لا ساس لا راس. بل أكثر من هادشي... السؤال لي غادي يولي اليوم مطروح على هادوك لي كيدافعو على زيان وعلى الفساد ديالو هو ياكما "المخزن" هو لي حرض الشيطان باش يوسوس لزيان يسرق أزيد من 100 مليون سنتيم من فلوس الشعب ؟؟حيت بالمنطق ديال الطوابرية محمد زيان عمرو ما دار شي جريمة وما عمرو تورط فالجرائم التي أدين من أجلها... وهو مسكين بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب. وبالتالي ماشي بعيد حتى هاد الجريمة ديال اختلاس أموال الشعب لي مثبتة بالأرقام بسنوات من قبل، وفي تقارير منشورة للعموم... ماشي بعيد يقولو راه المخزن واقيلا هو لي حرض الشيطان باش يوسوس لزيان يسرق دوك لفلوس. الحاصول... خاصنا صراحة نحمدو الله ونشكروه حيت محمد زيان ماكتابش ليه يشد شي نهار مسؤولية ميزانية الدولة أو وزارة المالية أو شي مؤسسة مالية عمومية كبيرة... كون راه فلوس الدولة ضرب باباهم لخلا. فإذا كان زيان (بالرغم من أنه ميسور الحال) طمع ف 100 مليون ديال حزب، فما بالك بمئات الملايير ديال ميزانيات الدولة.... وطبعا هادشي غييير لي بان فهاد الشكاية لي حطها ضدو الأمين العام الحالي للحزب المغربي الحر (حاليا)، الحزب الليبرالي المغربي (سابقا)... وما خفي أعظم... ومن هادشي كاااامل كنقولو لزيان: "رد لينا فلوسنا".... "رد للشعب فلوسو".