الخط : في القانون هناك قاعدة فقهية وشرعية تقول "إفادة متهم على متهم لا يؤخذ بها إلا إذا اقتنعت بها المحكمة!". وفي التدوين الافتراضي في اليوتوب هناك اقتباس مستجد مفاده "لا يمكن لحمار أن ينقل على حمار سوى الترهات التي تتدفق من البردعة والشواري". وهذا ما ينطبق على صلاح الدين بلبكري، صاحب قناة فسحة للدعاية الرخيصة، الذي بات يستشهد بمُهاترات ادريس فرحان، الهارب في إيطاليا، والمعروف بسوابقه القضائية العديدة في الابتزاز والتسول الرقمي. لكن، في حالة صاحب قناة فسحة، حتى الحمار يمكنه أن يخجل من التورط في مثل هذه المقارنات والتشبيهات العرضية. وسبب ذلك، أن الحمار (أعزكم الله) ليس بالجهل المركَّب الذي يجعله ينساق مع أراجيف ادريس فرحان، الذي تلاحقه العديد من شكايات الابتزاز، والتسول الافتراضي، وتُطَوِّق ذمته قضايا عديدة أمام القضاء المغربي والإيطالي بسبب شبهات الابتزاز المعلوماتي. والحمار هو أشرف وأذكى كذلك من أن تنطلي عليه خزعبلات ادريس فرحان، الذي ينقلها عن "مُعلم" بئيس، كان يشتغل مُتعاقِدا مع هسبريس قبل أن يَعود مُكرها إلى حُجرة الدراسة وقلبه يتدفق حقدا على الجميع. لكن ماذا نَقَل صاحب قناة فسحة عن إدريس فرحان، حتى يَنطبق عليهما وصف الحمير؟ فقد ذهب الاثنان بعيدا في خيال الإشاعة والنشر الزائف، وتجاسرا كثيرا على مَلِك البلاد وخَديم الأعتاب الشريفة في الأمن عبد اللطيف حموشي!! فمن فَرْط جهل وجهالة الرجلان، إقحام شخص الحموشي في قضية الناصري وعبد النبي بعيوي! فصاحب قناة فسحة، يَتوهم صاغرا ذميما بأن المغاربة ربما مثله، يأكلون تبن وبرسيم وخزعبلات ادريس فرحان. فقد انبرى يهرف بما لا يعرف، مدعيا بكثير من السذاجة والشعبوية أن عبد اللطيف حموشي متورط في قضية المخدرات التي تورط فيها رئيس جهة الشرق ورئيس نادي الوداد البيضاوي! فهل الذي أشرف على جميع إجراءات البحث التمهيدي، وَوَفَّر كافة الآليات التقنية الداعمة للمحققين، يمكن أن يكون متورطا في نفس القضية الذي تَمَكَّن من إنجاحها واستجلاء حقيقتها؟ إنها "تحيماريت" ديال صاحب قناة فسحة، الذي يَرى في ادريس فرحان مصدرا، ويَرى هذا الأخير في "مُعَلِّم" سيدي قاسم مصدرا موثوقا! إنه زمن التفاهة والصفاقة، حيث أصبح الرِّعاع من أصحاب السوابق القضائية، يتكالبون من وراء شاشات الهواتف المحمولة، لنشر الأخبار الزائفة والدعايات المغرضة. لكن الصغير يبقى صغيرا، فمن يَقبل على نفسه أن يكون حمارا ينقل الترهات عن بني جلدته، سيظل على حالته وسجيته الأولى، حتى وأن استقر به المقام في إيطاليا أو بلجيكا. فالعبرة في التشبه بالحمار هي ب"الكلاخ والجهل" وليس بجنسية بلد الإقامة.