الخط : اعتقلت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة 3 نونبر، سعيد بن سديرة، أحد أبواق نظام العسكر الجزائري، والمقرب من الجنرال المتقاعد خالد نزار عرّاب العشرية السوداء بالجزائر، وكذا المعروف بعلاقته سابقا مع المحامي سابقا، محمد زيان المعتقل بالسجن، والضابطة السابقة الهاربة من العدالة، وهيبة خرشش. ووفق المعطيات التي يتوفر عليها موقع "برلمان.كوم"، فقد تم اعتقال بن سديرة وإيداعه سجن نانتير بضواحي باريس بأمر من المدعي العام، بعد اتهامه بالنصب والاحتيال والابتزاز وممارسة نشاط استخباراتي فوق الأراضي الفرنسية. وعُرف بن سديرة المقيم في بريطانيا بالتشهير بالمعارضين الجزائريين المتواجدين في المنفى والهاربين من بطش نظام العسكر الجزائري الوحشي، وتسخيره من طرف هذا النظام لمهاجمة كل المعارضين للعسكر، مثل الناشط الجزائري أمير بوخرص الملقب بأمير ديزد، المقيم في فرنسا منذ 2016، والمطلوب من طرف قضاء نظام العسكر الذي أصدر في حقه تسع مذكرات اعتقال دولية. وإلى جانب ذلك، يتهم بن سديرة بوق الكابرانات في مقاطع فيديو ينشرها على حساباته الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي، الأصوات المعارضة للنظام العسكري الجزائري ب "الانتماء إلى جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية"، و"تمويل جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة"، و"غسل الأموال كجزء من عصابة إجرامية"، وهي اتهامات شاملة في كثير من الأحيان. صادرة عن المخابرات الجزائرية. ويعتبر بن سديرة أحد أكثر المقربين من وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمشتبه في أنه وافق على تعذيب الآلاف من الجزائريين خلال الحرب الأهلية في التسعينيات. وهو الآن موضوع شكوى مقدمة من المنظمة السويسرية غير الحكومية تعمل على مكافحة الإفلات من العقاب على جرائم الحرب "TRIAL International".