في واقعة جديدة تكشف حماقة وحقد نظام العسكر على المغرب وسعيه بكل الوسائل للمس بوحدته الترابية، شرعت السلطات الجزائرية في حجز مجسمات مصغرة للكرة الأرضية من داخل محل تجاري، لا لشيء إلا لأنها تضم خريطة المغرب كاملة بما فيها أراضي الصحراء المغربية. ووثق شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام أعوان تابعين للمفتشية الإقليمية للتجارة في بلدة بريكة بولاية باتنةبالجزائر، بحجز مجسمات مصغرة للكرة الأرضية داخل الأسواق والمتاجر، على أساس أن هذه الخريطة "غير مطابقة للنموذج المعترف به من قبل الأممالمتحدة"، على حد تعبيرهم، مروجين مغالطات كعادتهم يبررون بها حقدهم وعدائهم للمغرب، خصوصا بعد الهزائم المتوالية التي تكبدوها على الدبلوماسية المغربية. وتأتي هذه الخطوة لتعكس مرة أخرى العداء الذي يكنه النظام العسكري في الجزائر، لكل ما له علاقة بالمغرب، ويكشف للعالم أنه الطرف الرئيسي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والسبب الرئيسي الذي يعيق خلق تكتل مغاربي في المنطقة وتنميتها وتوفير ظروف العيش الكريم لشعوبها، وفي مقدمتهم الشعب الجزائري الذي بقف مجبرا في طوابير طويلة لساعات من أجل الحصول على أبسط المواد الأساسية الغذائية، والتي لا يجد أحيانا بسبب عجز النظام الحاكم على توفيرها، بالرغم من الثروات الطبيعية التي تزخر بها الجزائر.