في إطار مسلسل الحقد الأعمى الذي لا تريد الجارة الشرقية أن تكتب له نهاية، تداولت عدد من الصحف الجزائرية، أخبار ملفقة عن المغرب، أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها غبية فقد نشر موقع "الجزاير"1، خبرا أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه تعبير عن درجة الغباء والضحالة المهنية التي يتمتع بها الإعلام الجزائري ومن يقف خلفه من جنرالات. الخبر يقول أن 15 مغربي لقوا مصرعهم في تدافع طوابير الزيت والدقيق في المغرب، وجاء تحت عنوان 15قتيلا في تدافع طوابير الزيت والدقيق في المغرب.
الخبر أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر قبل غيرها، وذلك لأن القاصي والداني يعرف أن المغرب قطع منذ عهود من ثقافة الطوابير التي مازالت تعشش في الجزائر، وأن القائمين على الشأن العام في المغرب يقومون بواجبهم في توفير المتطلبات اليومية للمواطن المغربي، وأن هناك مؤسسات تعمل ليل نهار من أجل راحة المواطن وتوفير حاجياته الأساسية، وأن الصورة التي تحاول الأقلام التي تدور في فلك الجنرالات رسمها حول المغرب، لا يصدقها حتى الجزائريون. إلى ذلك أعتبر عدد من المتتبعين، أن ما يروج في المواقع والصحف الجزائرية المشبوهة، هو تعبير عن المدى الذي وصله الحقد الجزائري ضد المغرب، ذلك المدى الذي أصبح يستعصى على العلاج. كما اعتبر البعض، أن ترويج مثل هذه الأخبار، هو تصدير الأزمة الداخلية التي يعيشها نظام الجنرالات.