بعد أقل من 24 ساعة على ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد 23 يوليوز الجاري بإسبانيا، باشر جام أسنس النائب البرلماني السابق عن حزب "En Comú Podem" المفاوضات مع كارلوس بوتشدمون زعيم حزب "junts per catalunya" "معا لأجل كتالونيا"، نيابة عن حزب يولاندا دياز زعيمة تحالف سومار، لمحاولة إعادة تشكيل الحكومة الائتلافية بقيادة بيدرو سانشيز. وكشفت صحيفتي "إلباييس" و "إل إسبانيول" وفقًا لمصادر قريبة من المفاوضات، بأن الرئيس لايفكر في تكرار الانتخابات: "هذه الديمقراطية سوف تجد صيغة الحكم"، مؤكدين أن النائب السابق جام أسنس يتفاوض بالفعل مع الرئيس الكتالوني السابق كارلوس بوتشدمون نيابة عن تحالف سومار لتسهيل تنصيب سانشيز وإحياء الحكومة الائتلافية الحالية. وأوضحت ذات الصحيفتين نقلا عن مصادرهما أن أسنس اتصل بالرئيس الكتالوني السابق مباشرة لضمان دعمه. كحد أدنى، امتناع نوابه الستة عن التصويت، والذين سيكونون مفتاحًا لإعادة تشكيل الائتلاف مع حزب العمال الاشتراكي. وقالت مصادر الصحيفتين القريبة من المفاوضات، متحدثة عن أسنس قائد المفاوضات الذي تخلى عن المشاركة في هذه الانتخابات: "نعتقد أنه من أجل ازدهار المحادثات، يجب أن يكون لدينا الأفضل"، مضيفة" لقد طلبنا منه قيادة المحادثات نيابة عن سومار لمعرفة المواقف الأولية للتشكيلات الكتالونية واستكشاف جميع سبل الاتفاق ". وأضافت الصحيفتان أنه "لطالما كان أسنس هو الشخص الذي حافظ على العلاقات والحوار مع قادة حركة الاستقلال في منطقة "Unidas Podemos"، وهذا الارتباط هو الذي يدفع سومار إلى الاعتماد عليه لقيادة مفاوضات رئيسية لتمهيد الطريق لتنصيب سانشيز. لديه أيضًا حوار مباشر مع بوتشدمون، الذي تربطه به علاقة وثيقة. وأكد الأمين العام لحزب "معا لأجل كتالونيا"، جوردي تورول، وفق ذات الصحيفتين أن الثمن الذي يطلبه الحزب لتسهيل تنصيب سانشيز يمر عبر "العفو وتقرير المصير" ، وهي مطالب تجنب المتحدث باسم حملة سومار، إرنست أورتاسون ، الحديث عنها خلال مؤتمر صحفي عقده هذا الصباح. ويشار إلى أن تحالف سومار قد حقق إجمالي 3.1 مليون صوت (12.3٪) في انتخابات الأمس، أي أقل بنحو 600 ألف صوتًا من 3.7 (12.7٪) خلال الانتخابات التي جرت سنة 2019.. وجدير بالذكر أن الحزب الشعبي اليميني (PP) في إسبانيا بزعامة ألبرتو نونيز فيخو تمكن من الحصول على أكبر كتلة في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي شهدتها البلاد أمس الأحد، متقدما على الحزب العمالي الاشتراكي (PSOE) بزعامة رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز، دون تحقيق غالبية تُتيح له تشكيل حكومة.