تسببت النقطة التاسعة من الاتفاق الذي جرى بين زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، وبابلو اغليسياس زعيم حزب “متحدون نستطيع”، في غضب كبير بكتالونيا، بسبب حديثها عن الحياة السياسية في المنطقة التي ترغب في الانفصال. وأكدت النقطة التاسعة أن الحكومة سيكون من أولوياتها ضمان التعايش بمنطقة كتالونيا وتطبيع الحياة السياسية. هذه النقطة أثارت استياء حزب اليسار الجمهوري الكتالوني، وهو الحزب الذي ينظر للانفصال، كما أنه الحزب الحاصل على الرتبة الخامسة ب13 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، ما يجعله الحزب الجوكر في التحالفات وبدون التحالف معه يصعب الحصول على أغلبية للاشتراكيين. بيري اراغونيس أحد جنود الحزب والمحاربين إلى جانب “كارلوس بيغديمون”، وأحد قادة الحزب حاليا والرجل الثاني في السلطة التنفيذية بكتالونيا، عبر عن اندهاشه من هذه النقطة خلال حواره مع راديو كتالونيا. وقال اراغونيس أنهم كانوا على استعداد للحوار، لكن ما وقع سيجعل موقف حزبهم مغايرا لما كان عليه سابقا. وزاد بأنه لا توجد مشكلة بين الكتالونيين لتعمل الحكومة على ضمان التعايش وتطبيع الحياة السياسية، لكن هناك اعتراف الان من مسير الحكومة (في إشارة لبيدرو سانشيز) أن هناك مشكل مع الدولة. وفي حال رفض حزب اليسار الجمهوري الكتالوني ERC التحالف مع القوى التقدمية ( psoe + unidas podemos) ، فإن تشكيل الحكومة سيكون أمرا مستحيلا مرة أخرى، وستشهد أسبانيا إنتخابات خامسة منذ إسقاط حكومة ماريانو راخوي.