قالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الإثنين، إن الولاياتالمتحدة تحاول توسيع تأثير العالم الصاعد في الأممالمتحدة، من خلال العمل على زيادة عدد أعضاء الدول دائمة العضوية بدون حق الفيتو. ووفق التقرير الذي نشرته الصحيفة فإن إدارة بايدن تُعد خطة لإصلاح مجلس الأمن الدولي في الأممالمتحدة، وهي مبادرة يأمل المسؤولون الأمريكيون بأن يعيدوا الثقة من خلالها لمؤسسة الحوكمة العالمية البارزة عبر الاعتراف بخريطة القوة حول العالم. وبحسب ذات الصحيفة، فإن ليندا توماس- غرينفيلد، السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، تقوم بالتشاور مع الدبلوماسيين من المنظمة التي يبلغ عدد أعضائها 193 دولة من أجل الحصول على معلومات ومقترحات حول توسيع ممكن لمجلس الأمن الدولي وقبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة في الخريف المقبل. ووفق ذات المصدر، فإن الخطة الأمريكية التي لا تزال تحت الدراسة تشمل خلق ستة مقاعد دائمة جديدة في المجلس ولكن بدون أن يكون للأعضاء الجدد حق في النقض. ويشار إلى أنه ومنذ إحداث منظمة الأممالمتحدة بعد الحرب العالمية الثانية تمتعت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والاتحاد السوفييتي – لاحقا روسيا- بسلطة الفيتو، مع أن العضوية الدورية للدول الأخرى فيه لا تمنح هذا الحق. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مدير الأممالمتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، ريتشارد غوان، قوله "إن مجلس الأمن الدولي لم يعد قادرا على الوفاء بالتفويض الممنوح له ولكن كلما تدهورت الأممالمتحدة، كلما أصبح العالم أكثر انشطارا وتنافسا وأكثر جهوية". وأعلن بايدن عن دعمه لضم مقاعد دائمة للمجلس بما فيها حصص للدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية في اجتماع الجمعية العامة العام الماضي. وقال "حان الوقت لأن تصبح المؤسسة أكثر شمولا"، ودعا الأعضاء في مجلس الأمن للحد من استخدام حق الفيتو وتحديده في أوضاع "نادرة وغير عادية".