تعرّض الرئيس الجزائري الصوري، عبد المجيد تبون، لموقف محرج خلال وصوله لمطار لشبونة، في إطار الزيارة التي بدأها أمس الإثنين للبرتغال، حيث لم يجد في استقباله أي مسؤول سام رفيع، كما جرت العادة وفقا للبروتوكول المعمول به أثناء استقبال ملوك وأمراء ورؤساء الدول. ووجد تبون دمية نظام العسكر الجزائري، خلال وصوله لمطار لشبونة شخصيات دبلوماسية وعسكرية برتغالية وسفير الجزائربلشبونة، في إشارة تتضمن رسائل غير مباشرة لتبون الذي يقوم بهذه الزيارة، أياما فقط بعد إعلان البرتغال دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وقد اعتبر العديد من النشطاء الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الاستقبال، إهانة للرئيس تبون وللدولة الجزائرية بكل مكوناتها، خصوصا وأنه بحسبهم لم يتم احترام الاعراف والبرتكولات المعمول بها في مثل هذه المناسبة، خاصة وأن زيارة تبون للبرتغال تعتبر زيارة دولة وليست زيارة عادية. جدير بالذكر، أن وسائل إعلام جزائرية قالت إنه من المنتظر أن يتم خلال هذه الزيارة التي يقوم بها تبون للبرتغال في هذه الظرفية، عقد مجموعة من الاتفاقيات تخص التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين البلدين، وتنظيم منتدى أعمال جزائري برتغالي في العاصمة لشبونة، يشارك فيه رجال الأعمال الجزائريينوالبرتغاليين. وكانت البرتغال قد جددت خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع حكومتها مع الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، التأكيد على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، وهو ما جعل نظام العسكر يرسل دميته تبون لهذا البلد لمحاولة ثنيه عن دعم المغرب وفك العزلة التي باتت تعيشها الجزائر بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، بعدما باتت جل الدول تدعم المغرب في قضية وحدته الترابية.