تطرقت الإعلامية المغربية والفاعلة النقابية، نجيبة جلال، لموضوع تبني البرلمان الأوروبي، يوم أمس الأربعاء، لقرار يدين فيه تدهور حرية التعبير في الجزائر، والذي استنكر فيه قمع النظام الجزائري للصحفيين، والأصوات المعارضة. وكتبت الصحافية المغربية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تدوينة قالت فيها، إن "من قام بصياغة تقرير مراسلون بلا حدود، سيكون في حالة جد سيئة اليوم، بعد إصدار البرلمان الأوروبي قرارا بخصوص حرية الصحافة في الجزائر". وأوضحت الفاعلة النقابية، أن نص القرار الذي يدين وضعية الصحفيين في الجزائر، حصل على أغلبية 536 صوتا، مقابل 4 أصوات، وامتناع 9 عن التصويت. وكان البرلمان الأوروبي، من خلال القرار، قد طالب الجزائر، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، بمن فيهم إحسان القاضي، سليمان بوحفص، ومصطفى بن جمعة. ونبه هذا القرار إلى تزايد قمع الصحافة بالجزائر، وإغلاق المؤسسات الإعلامية والإذاعات الخاصة منذ احتجاجات حراك 2019، مذكرا في هذا السياق بتراجع الجزائر على مستوى مؤشر حرية التعبير برسم العام الجاري، بحيث حلت الجزائر في المرتبة 136 دوليا، وفقا لما أورده التقرير الأخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود". وفي هذا الإطار، دعا البرلمان الأوروبي، الجزائر إلى احترام حرية الصحافة، وفقا لما ينص عليه الفصل 54 من الدستور الجزائري، مع تعديل بعض النصوص القانونية الواردة في قانون العقوبات والتي تحد من حرية التعبير. وبالموازاة مع ذلك، دعا القرار الجديد للبرلمان الأوروبي، كلا من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لإثارة قضية الصحفي الجزائري المعارض إحسان القاضي في الجزائر، ومراقبة محاكماتهم.