انطلقت صباح اليوم السبت 1 أبريل، الأطوار النهائية لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده. وتم مساء أمس الجمعة بأحد الفنادق المصنفة بمدينة فاس، تقديم برنامج الدورة الرابعة للمسابقة التي ستجرى أيام السبت والأحد والإثنين 10-11-12 رمضان 1444ه، الموافق ل 01-02-03 أبريل 2023 م، عن بعد انطلاقا من مدينة فاس. ويأتي تنظيم الأدوار النهائية للمسابقة السالفة الذكر بمدينة فاس، بعدما كانت الأمانة العامة للمؤسسة قد نظمت خلال شهري يناير وفبراير 2023 وبتنسيق وتعاون مع كافة فروعها في البلدان الإفريقية الأطوار الإقصائية للدورة الرابعة. وحسب الأمين العام للمؤسسة فإن كل فرع نظم مسابقة على مستوى بلده لاختيار الفائزين والفائزات الذين سيمثلون فروع المؤسسة الأربعة والثلاثين في هذه النهائيات.. وستعرف هذه المسابقة مشاركة ثلاثة وتسعين (93) متسابقا ومتسابقة (منهم 11 من الإناث)، والذين سيتنافسون على مدار ثلاثة أيام على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من الحفظ والتجويد، وهي صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل. وستقوم لجنة تحكيم مكونة من علماء وقراء متخصصين من المغرب وموريتانيا والسنغال ونيجيريا وتنزانيا والسودان والغابون وأفريقيا الوسطى بالإشراف حضوريا من فاس على تقييم وتنقيط القارئين والقارئات وذلك بالتنسيق مع فريق تقني مركزي من فاس، سيسهر على نقل وتغطية أطوار هذه المسابقة عبر تقنية التناظر المرئي زوم [zoom]، انطلاقا من بلدان فروع المؤسسة، وذلك بتعاون مع تقنيين وإعلاميين سبق لهم أن استفادوا من دورات تكوينية في تقنيات التواصل والاتصال السمعي البصري نظمتها الأمانة العامة للمؤسسة في أبريل 2021 م بفاس بالمملكة المغربية وفي دكار شهر يوليوز من نفس السنة. وتسعى المؤسسة من خلال هذه المسابقة، إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده، وسيسمح تنظيم هذه السنة عن بعد بتكريس مبدأ المشاركة الفعالة والمسؤولة لفروعها في أنشطة المؤسسة الكبرى، وهو ما يسمح لها بالتعريف بأنشطتها داخل بلدان فروع المؤسسة والانفتاح الإيجابي على كل مكونات المجتمع. يذكر أن النسخة الأولى من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده قد جرت أطوارها في فاس بالمملكة المغربية. وبسبب تداعيات جائحة كورونا تميزت النسخة الثانية من المسابقة بتنظيمها عن بعد انطلاقا من فاس وبحفل احتفائي بالفائزين أقيم بمحيط المسجد الكبير بدكار بالسنغال. أما النسخة الثالثة من المسابقة فقد أقيمت بمسجد محمد السادس بدار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية بمشاركة 86 مشاركا ومشاركة صيف العام الماضي (2022).