نشرت صحيفة "EL INDEPENDIENTE" الإسبانية أمس الثلاثاء، مقالا تحدث فيه كاتبه عن مخرجات الاجتماع الذي دار بين رييس ماروتو، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة في حكومة بيدرو سانشيز، والمستثمرين الإسبان بالجزائر، في ظل الأزمة القائمة بين هذه الأخيرة ومدريد وصعوبة عودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها. وقالت الصحيفة إن هذا الاجتماع تمت خلاله مناقشة تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر على نشاط المستثمرين الإسبان بها، بعدما أقدمت الجزائر على توقيف العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، كرد فعل من نظام العسكر على موقف مدريد الجديد من قضية الصحراء المغربية. وأضافت ذات الصحيفة أن وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة أقرت لهؤلاء المستثمرين بوجود تعقيدات عديدة لإعادة العلاقة مع الجزائر، كون هذه الأخيرة تشترط لإعادة العلاقات مع إسبانيا تراجع مدريد عن موقفها الأخير من قضية الصحراء المغربية. وقد طلبت الوزيرة رييس ماروتو من المستثمرين الإسبان خلال هذا الاجتماع بحسب الصحيفة المذكورة، تغيير الجزائر ببلد آخر، حيث لا يظهر في الأفق أي حل قريب للأزمة معها، مشيرة إلى أن الوجهة المفضلة والآمنة للاستثمار في الوقت الحالي هي المغرب، خصوصا في ظل العلاقات الجيدة التي تجمع الرباطومدريد والتي توجت مؤخرا بعقد الاجتماع رفيع المستوى بين حكومتي البلدين في الرباط، والتوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات في مجموعة من القطاعات.