تنظم جمعية المغرب العميق لحماية التراث بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للوتار: "ايقاعات المغرب " أيام 15-16و17 دجنبر2022 بإقليمي سطات وبرشيد، في دورة "ايقاعات الشاوية"، وتتميز هذه الدورة التي تأتي بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا، بتسليط الضوء على هاته الالة الوترية الموسيقية المغربية الاصيلة، ولخصوصية العزف على هذه الالة من طرف اشياخ لوتار بمنطقة الشاوية من خلال الندوة الفكرية والورشة التطبيقية التي ستعرفها الدورة العاشرة من هذا المهرجان حول : " الة لوتار كإنتاج مغربي اصيل في إغناء المنجز الموسيقي الرعوي"،من تنشيط الباحثين في التراث اللامادي الاستاذين المصطفى السعداني والتهامي حبشي والأستاذ الباحث توفيق حماني، يومي 15و16 بالمركز الثقافي بمدينة سطات. ويتميز برنامج هذه الدورة بتنظيم سهرات بالإصلاحيات والسجون المحلية بكل من مدن ابن احمد وسطات وبرشيد لفائدة نزلاء هاته المؤسسات وذلك بمناسبة "اليوم الوطني للسجين"، وذلك إيمانا من الجمعية بأهمية هذه البادرة التي دأبت على تنظيمها سنويا بسجون هادين الاقليمين بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بسطات وبتنسيق مع إدارة المؤسسات السجنية المعنية والتي تهدف إلى إشراك هذه الشريحة من المجتمع في مختلف الأنشطة المسطرة في إطار هذا الموعد الفني والثقافي السنوي، حيث يتيح هذا الحفل لنزلاء الإصلاحية التواصل مع العالم الخارجي والتخفيف من عزلتهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم وتيسير إعادة إدماجهم داخل المجتمع. ففي الذكرى العاشرة للمهرجان الوطني للوتار، وبعد تسع سنوات من العمل الدؤوب والمكابدة العاشقة لهذه الالة الموسيقية من أجل المحافظة على تراث ثقافي لا مادي، مغربي اصيل و رد الاعتبار لآلة موسيقية لها محورتيها في الفرجة الموسيقية الرعوية المغربية، إنها آلة لوتار التي واكبت وتواكب التشكل الموسيقي المغربي. هذه الآلة التي ميزت الموسيقى الرعوية، أصبحت تفرض نفسها على كل من يهتمبالأغنية الشعبية المغربية وبالتراث الموسيقي الوطني، ويجعل منها راهنيه ثقافية تتبوأ مكانتها الحقيقية وحقها الطبيعي في الاهتمام والاحتفاء بها وبروادها. بعد تسع دورات من المهرجان الوطني للوتار: "إيقاعات المغرب"، الذي تنظمه جمعية المغرب العميق لحماية التراث، آن الأوانلتتظافر الجهود من أجل انصاف هذا التراث الوازن، والعمل على بعثه في وجدان الاجيال عبر الاحتفاء به بتصورات مغايرة تتجاوز الاحتفالية التقليدية و توسيع قاعدة التلقي والتواصل واغناء التراكم المنجز لهذا التراث في ذاكرتنا الفنية والثقافية الوطنية وكذلك من أجل خلق جسور بين موسيقى لوتار والجمهور المغربي عبر تنظيم دورات متنقلة لهذا المهرجان بمختلف جهات وأقاليم المملكة للتعريف بهذا التراث اللا مادي وإحيائه ورد الاعتبار له وتكريم رواده خلال الدورات القادمة والعمل على تأمين نقله من تراث فني وثقافي صرف إلى تراث فني تتحقق له شروط المحافظة الضرورية وجعله قابلا للتطوير والانتشار. و كذا جعل هذا المهرجان مناسبة سانحة لإحقاقحق الفنانين الممارسين في التكريم والاحتفاء بهم ورد الاعتبار لهم كذاكرة فنية تجشمت وجع المحافظة والمكابدة العاشقة لهذا التراث الوطني بعصامية محرومين من أي دعم او اهتمام يسند مسيرة ممارستهم الا من عشق لهذه الالة وإصرار على تطوير ابداع فني وطني متميز . وتراهن جمعية المغرب العميق لحماية التراث من خلال هذا المهرجان على خلق امتدادات الاهتمام والممارسة لموسيقى لوتار حتى يمكن ضمان حدود موضوعية للاستمرارية وخلق أجيال جديدة من ممارسين و فنانين لهذه الموسيقى العريقة، وهذا ما يشكل أسس و قواعد رؤية هذه الجمعية إلى راهن و آفاق الفعل الثقافي الوطني كمحاولة لرد الاعتبار لمكون هام من الصرح الثقافي الوطني بكل مكوناته و روافده.