يواجه مغني الراب طه فحصي الملقب ب "طوطو" شكايات جديدة، بعدما أهان عدد من الفنانين المغاربة، وهو الأمر الذي يأتي إثر الضجة التي أثارها مؤخرا بفعل سلوكاته التي لقت استنكارا واسعا. وكشفت مصادر موقع "برلمان.كوم"، أن الملحن وأستاذ الفنون الموسيقية عبد الله عصامي، قرر بدوره متابعة المدعو "طوطو" بتهم تتعلق بجريمة "السب والقذف والتهديد والإعتداء على الشرف والاعتبار الشخصي والتشهير وإفشاء معلومات وأسرار تتعلق بالحياة الخاصة لأشخاص دون إذنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، كانت محل شكاية وجهها إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة الدارالبيضاء. وكانت مصادر الموقع، قد أكدت في وقت سابق، أن كل من الصحفي محمد التيجيني، و الفنان القدير عبد الوهاب الدكالي، وعبد العاطي أمنا، إلى جانب الملحن المغربي مولاي أحمد العلوي، قرروا متابعة المغني المبتدئ "طوطو" أمام القضاء بذات التهم. ويأتي هذا بعدما بلغ إلى علمهم، أن الملقب ب "طوطو"، قام إلى جانب مشتكى بهم آخرين، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" وبالضبط عبر خاصية ستوري بدعوة متابعيهم والمغاربة على حد تعبيرهم، من أجل شن حملة مسعورة كان القصد منها السب والقذف والتهديد والتشهير بهم والإساءة لتاريخهم الفني الطويل، وإفشاء أسرارهم ومعلومات تتعلق بحقوقهم كمؤلفين وترتيبهم ضمن لائحة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، إضافة إلى السخرية منهم بعبارات حاطة بالكرامة والتشهير العلني والتهديد. وجدير بالذكر، أن الفنان عبد الله العصامي ساهم بشكل كبير في إغناء التراث الموسيقي الوطني والحفاظ عليه من خلال أعمال طبعت تاريخ الموسيقى بالمغرب، حيث عمل على تلحين أزيد من 300 أغنية مغربية. ومن بين الأغاني الشهيرة التي لحنها العصامي، نذكر من بينها أغنية لنعيمة سميح بعنوان "أحلى صورة", و"حب الحسن" وقطعة "غاب القمر" لإسماعيل أحمد، إلى جانب مجموعة من الأغاني الوطنية، كما قدم خلال المسيرة الخضراء أغنية "نداء المسيرة". وشغل العصامي سنة 1990 منصب رئيس جوق الدارالبيضاء، إلى حدود عام 1995، حيث أحيل على التقاعد، ليلتحق بعد ذلك بالتدريس بالمعهد الموسيقي بذات المدينة في تخصص مادة العود والهارموني.