ألقى الملك محمد السادس، عصر اليوم الجمعة، خطابا ساميا أمام أعضاء مجلسي البرلمان بغرفتيه، مجلس النواب ومجلس المستشارين، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة بمقر البرلمان. وأكد جلالته في معرض حديثه عن إشكالية الماء ببلادنا، أن الماء هو أصل الحياة وعنصر أساسي في عملية التنمية، وضروري لكل المشاريع والقطاعات الانتاجية. وأضاف الملك محمد السادس، أن إشكالية تدبير الموارد المائية تطرح نفسها بإلحاح، خاصة أن المغرب يمر بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة منذ أكثر من ثلاثة عقود. مشددا على أن المغرب يعيش إجهادا مائيا هيكليا، ولا ينبغي أن يكون مطية للمزايدات السياسية أو تأجيج النعرات الاجتماعية. وأكد جلالة الملك في خطابه، أنه ولمواجهة هذا الوضع، فقد بادر خلال شهر فبراير الماضي إلى الإعلان عن مجموعة من التدابير الاستباقية، في إطار مخطط مكافحة آثار الجفاف، بهدف توفير ماء الشرب وتقديم المساعدة للفلاحين والحفاظ على الماشية.