يبدو أن فرنسا بدأت تتجه نحو المجهول، بسبب أزمة الطاقة، وعجز إيمانويل ماكرون وحكومته عن إيجاد حل لأزمة الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود، والتي تحولت لحلبة للصراع والاشتباكات بين الفرنسيين الراغبين في الحصول على البنزين أو الكازوال. وأظهرت مقاطع فيديو من فرنسا، متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عراك واشتباكات عنيفة بين الواقفين في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، بسبب أزمة الوقود التي تعانيها البلاد منذ ما يزيد عن أسبوع. وظهر بمقطع فيديو رجل وامرأة، وهما يترشقان بالكلام أمام محطة للوقود، قبل أن يتطور الأمر للعراك بالأيدي، وهو نفس الأمر الذي تكرر بين شبان كانوا على متن درجاتهم النارية، ما يوضح أن فرنسا باتت تعيش احتقانا اجتماعيا كبيرا، قد يتطور في القادم من الأيام لحراك جماهيري، قد يعصف بماكرون وحكومته التي وقفت عاجزة أمام هذه الأزمة. يشار إلى فرنسا تعيش منذ بداية الأسبوع الماضي، أزمة طوابير طويلة أمام محطات الوقود بالبلاد، بسبب مواجهة أكثر من 20 بالمئة من هذه الأخيرة لمشكلات في الإمدادات، جراء أزمة الطاقة التي يشهدها العالم، وكذا بسبب إضرابات عمال مصافي التكرير الرئيسية في البلاد، والتي أدت إلى تعطيل العمليات فيها.