كشفت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، عبر تغريدة نشرتها على صفحتها الرسمية بتويتر، عن لقاء مرتقب سيجمع اليوم الجمعة، الوزير سيرغي لافروف بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء المغربية، ستفان دي ميستورا، وذلك في إطار جولة هذا الأخير للعديد من دول العالم قبل تقديمه لتقريره بخصوص القضية خلال اجتماع مجلس الأمن المقبل. والملفت للانتباه أن الخارجية الروسية أكدت أن الطرفان سيناقشان الوضع الراهن بخصوص قضية الصحراء المغربية وإمكانية التوصل إلى حل عادل لملف الصحراء على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، في وقت اعتادت موسكو اختيار الامتناع عن التصويت على هذه القرارات المتعلقة بهذه القضية، على غرار ما قامت به السنة الماضية، بعدما امتنعت عن التصويت عن مشروع القرار والذي تقدمت به الولاياتالمتحدة االأمريكية أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي. ويعتبر هذا التصريح الصادر عن الدبلوماسية الروسية بمثابة تحول كبير في الموقف التقليدي السابق لروسيا، والتي كانت تدعم بشكل علني ما يسمى "بتقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا لميثاق الأممالمتحدة"، وهو ما عبّرت عنه في العديد من المرات أخرها التصريحات التي أدلى بها نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، دميتري بوليانسكي، في أعقاب تصويت المجلس على مشروع القرار الأمريكي بخصوص القضية شهر أكتوبر من السنة الماضية. ومن المرجح أن يكون هذا التغيير في الموقف الروسي نتيجة لاتخاذ المغرب لموقف محياد من الحرب الروسية الأوكرانية، والذي تجلى في غياب ممثل المغرب الدائم بالأممالمتحدة عن جلسات التصويت خلال الدورات الاستثنائية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، المتعلقة بمناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا، وإدانة موسكو ومطالبتها بإيقاف عملياتها العسكرية ومغادرة أوكرانيا.