أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اتصالاً هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. ودعت روسيا جميع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء إلى وقف الأعمال العدائية وتهدئة التوتر الذي نشأ في الأيام الأخيرة في منطقة الكركارات. وشدد سيرغي لافروف، وفق بيان صادر عن الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، على ضرورة حل مشكلة الصحراء "حصريًا بالطرق السياسية والدبلوماسية على أساس قانوني دولي معترف به عمومًا". وأضافت الخارجية الروسية، في بيانها، أن بوريطة ولافروف تطرّقَا إلى قضايا الساعة في العلاقات الروسية المغربية، بما في ذلك الأخذ بعين الاعتبار الاجتماع الثامن للجنة الحكومية الروسية المغربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني الذي سيعقد بموسكو أوائل دجنبر المقبل. وتفادت روسيا، التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير حول تجديد ولاية بعثة المينورسو، إدانة جبهة "البوليساريو" بخصوص عرقلة معبر الكركرات الرابط بين المغرب وموريتانيا. وأعربت روسيا، السبت الماضي، عن قلقها إزاء الجولة الجديدة من التصعيد بين المغرب وجبهة "البوليساريو" في الصحراء. وأشارت الخارجية الروسية، في بيان صحافي، إلى "زيادة التوترات في منطقة الممر الواقع عند حدود موريتانيا قرب بلدة الكركرات التي تعود إلى منطقة صلاحيات بعثة الأممالمتحدة المينورسو"، مؤكدة تعليق حركة النقل عبر الممر في الأيام الأخيرة نتيجة لمظاهرات احتجاجية ينظمها السكان المحليون. وشدد البيان على أن موقف روسيا المبدئي والثابت يقضي بأنه "لا يمكن التوصل إلى سلام عادل ومستدام في المنطقة إلا بالوسائل السياسية، على أساس القاعدة القانونية المعترف بها دوليا، لا سيما قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وضمن إطار الإجراءات المتماشية مع مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة". وأكد البيان دعم روسيا لاستئناف العملية التفاوضية بين المغرب و"البوليساريو" في أسرع وقت ممكن وتفعيل الجهود الرامية إلى تقديم التسوية، بما يشمل تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء بهدف ضمان أمن وفعالية عمل "مينورسو". وتابع البيان أن موسكو "ستستمر بالإسهام في إيجاد حل مرض لجميع الأطراف لهذه القضية القديمة، بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية".