" الدعم المؤسساتي للجمعيات المنخرطة في النسيج الجمعوي التنموي بإقليمازيلال" كان محور اللقاء التواصلي الذي نظمه النسيج الجمعوي التنموي TADA مع عدد كبير من الجمعيات المتواجدة بمختلف الدوائر الترابية الخمس بالإقليم، صباح الأحد 6 يناير الجاري بالغرفة الفلاحية بازيلال. استهل اللقاء بكلمة افتتاحية للسيد رفيق ناجي المنسق العام للنسيج، أشار فيها إلى أن " هذا اللقاء يأتي بعد سلسلة من الخطوات واللقاءات التي خطاها ونظمها النسيج تفعيلا لتوصيات الجمع العام التجديدي الأخير" الذي كان " قفزة نوعية في تاريخ و مسار النسيج وأنشطته" باعتباره" كان ولا يزال منخرطا ومواكبا للحراك الاجتماعي والشعبي الذي يعرفه المغرب، الأمر الذي ساهم في إعطاء صبغة خاصة للعمل الجمعوي بالإقليم" مضيفا أن " النسيج منضبط لحد الآن لبرنامجه واجتماعاته ولجانه وقرارات الجمع العام الأخير" مؤكدا على أن هذا البرنامج العملي الذي" تم تسطيره بمشاركة مجموعة من الجمعيات الفاعلة بالإقليم" . وفي ذات السياق ذكر المنسق العام، بعدد من اللقاءات التواصلية التي نظمها المكتب التنفيذي مع مختلف الجمعيات المحلية في الدوائر الترابية الخمس الموجودة بالإقليم" وذلك تنفيذا " لتوصيات لجنة الإعلام والتواصل داخل النسيج، وسعيا منه إلى تجاوز مشكل التواصل بين النسيج والديناميات الجمعوية الأخرى" خاصة وان " مشكلة التواصل كانت نقطة سوداء في تاريخ النسيج" معتبرا أن هذا اللقاء ومثيلاته أعطت للنسيج قفزة مهمة في مساره التواصلي" . كما أشار السيد رفيق ناجي أن " مشروع الدعم المؤسساتي الذي من اجله حضر هذا العدد المهم من الجمعيات، يدخل في إطار جيل جديد من المشاريع التنموية التي يعمل النسيج على بلورتها ،إيمانا منه بضرورة تقوية قدرات الجمعيات المحلية من اجل المساهمة في الترافع على مختلف الملفات ذات الانشغال المشترك بالإقليم" من جهته، أكد السيد عبد العزيز العاصمي رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة ازيلال في معرض مداخلته إلى انه يواكب في القسم الاجتماعي مختلف أنشطة النسيج إلى جانب أنشطة الحركة الجمعوية كلها بالاقليم،مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تساهم بدورها إلى جانب جل الفاعلين التنمويين الآخرين من نسيج ووكالة التنمية الاجتماعية وغيرهم في تكوين عدد من الجمعيات و تقوية قدراتها التنظيمية والتدبيرية، بدء بتحديد الحاجيات وتنفيذ المشاريع ووصولا إلى متابعتها وتقييمها"، مضيفا أن " التكوين وتقوية القدرات تعتبر من الأمور الأساسية والمهمة الخاصة بالجمعيات ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستعمل على الرقي بعملها أكثر لتحقيق هذا المسعى". أما المداخلة الثالثة ، التي تقدم بها المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية السيد عبد الهادي مناني ، فقد حرص من جهته على " جعل تقوية القدرات احد المحاور الأساسية في التنمية في شموليتها" إيمانا من الوكالة أن " الاستثمار في العنصر البشري هو الرأسمال المهم في العملية التنموية برمتها" . ووكالة التنمية الاجتماعية بالجهة " كانت ولا تزال تواكب المشاريع التنموية بكاملها بشراكة وتنسيق مع مختلف الجمعيات الجادة والفاعلة " معتبرا أن " هذه المشاريع هي وسليلة وليست غاية في حد ذاتها وهدفها الاسمي هو تقوية قدرات الفاعلين التنمويين بالاقليم" . كما ذكر السيد مناني بعدد من البرامج التي قامت بها الوكالة بالاقليم ، خاصة برنامج دعم المخطط الجماعي بالجماعات المحلية 44 بالاقليم، بإشراك كل المصالح الخارجية وتمثيلية واسعة للجمعيات المحلية بكل تخصصاتها، داخل اللجان المشرفة على بلورة هذه المخططات" بغض النظر عن " نجاعتها ونوعيتها وفاعليتها" . إضافة إلى برنامج تقوية، الذي استفاد منه عدد مهم من الجمعيات بكافة تراب إقليمازيلال" كما أكد على أن " الوكالة تعتبر النسيج الجمعوي التنموي والجمعيات المحلية الأخرى شريكا أساسيا في أنشطتها وبرامجها" وختم مداخلته بإبداء ملاحظة حول مشروع الدعم المؤسساتي للجمعيات، الذي كان محور اللقاء، حيث عبر عن أسفه في غياب تنسيق مسبق بين النسيج والوكالة أثناء إعداد المشروع ، خاصة وان برنامج تقوية سبق له أن أثار واشتغل على أهم المحاور المتضمنة في المشروع" . والفرق الموجود بينهما هو في الجانب المتعلق بالمواكبة. حيث أن النسيج في مشروعه الحالي، شدد على ضرورة مواكبته للجمعيات التي ستستفيد من أنشطة وتكاوين هذا المشروع، الأمر الذي كان غائبا في برنامج تقوية. مما يجعل من مشروع الدعم المؤسساتي للجمعيات- حسب النسيج- مشروعا متكاملا. من جانبه، اعتبر مندوب التعاون الوطني السيد عبد الحفيظ قنبيب،في مداخلته المقتضبة، أن الاهتمام يجب أن ينصب على الاشتغال في أرضية موحدة وجذع مشترك ، محورها الأساسي هو العمل الاجتماعي" مشيرا إلى أن " التعاون الوطني يحاول أن يساهم من جهته وبحسب إمكانياته في التنمية المحلية ، من خلال الدعم المادي ( المنحة) لبعض الجمعيات الفاعلة والجادة، والذي يتم داخل لجنة خاصة تراعى فيها اعتبارات حقيقية ومسؤولة وشفافة" . مؤكدا على أهمية تقوية الشراكات بين مختلف الفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين من اجل التطوير والرقي بالعمل الجمعوي نحو الافضل". أما المداخلة الأخيرة، فقد جاءت على لسان محمد بوكال، المنسق المكلف بالتواصل داخل النسيج الجمعوي التنموي، وحاول من خلالها تقديم نبذة حول المشروع بكامله. وهكذا ذكر بما يلي: مدة المشروع: 12 شهرا بجدولة زمنية متفرقة وبأنشطة موزعة على كل شهر. الهدف العام: المساهمة في تقوية قدرات النسيج الجمعوي التنموي بازيلال. الأهداف الخاصة: - تأهيل الجمعيات المنخرطة ( انخراطا حقيقيا وفاعلا ومواكبا ومشاركا في متابعة أنشطة النسيج وليس الانخراط المادي كما أكد وشدد على ذلك المنسق العام للنسيج) في النسيج الجمعوي التنموي، في مجال التسيير المالي عن طريق مسك حساباتها باستعمال برنامج معلوماتي. - دعم 30 جمعية منخرطة في النسيج في مجال التخطيط الاستراتيجي عن طريق التكوين والمواكبة في بلورة مخطط استراتيجي لكل جمعية. - تعزيز قدرات 30 جمعية منخرطة في النسيج الجمعوي في مجال التواصل الداخلي والخارجي عن طريق تكوينها ومواكبتها لبلورة مخطط تواصلي لكل جمعية. الشركاء: - النسيج الجمعوي التنموي بإقليمازيلال TADA - وزارة الأسرة والمرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية( التعاون الوطني، وكالة التنمية الاجتماعية) - الجمعيات المحلية المنخرطة فعليا. النتائج المنتظرة: - الجمعيات المستفيدة مؤهلة في التواصل الداخلي والخارجي والتنسيق بين الجمعيات. - الجمعيات المستفيدة مؤهلة لبلورة مخطط استراتيجي. - الجمعيات المستفيدة مؤهلة في التسيير المالي وتمسك حساباتها باستعمال برنامج معلوماتي. أهم الأنشطة: - تنظيم يوم تواصلي حول انطلاق المشروع. - تدريب 30 جمعية منخرطة في مجال التخطيط الاستراتيجي عن طريق التكوين والمواكبة في بلورة مخطط استراتيجي لكل جمعية. - تأهيل أربع جمعيات في النسيج في مجال التسيير المالي عن طريق مسك حساباتها باستعمال برنامج معلوماتي. - تنظيم لقاء لتقديم البرنامج المعلوماتي. - ورشات تدريبية لمواكبة الجمعيات من اجل إرساء هذا البرنامج المعلوماتي. - تتبع وتقييم المشروع سواء من طرف لجنة داخلية خاصة بالنسيج وأخرى خارجية يشارك فيها مختلف الشركاء. الكلفة: 284050 درهم. يذكر في الختام، أن هذا اللقاء التواصلي عرف حضورا كبيرا ونوعيا لعدد من الفاعلين التنمويين بكافة تراب ازيلال، وساهموا من جهتهم في تقديم مجموعة من الملاحظات والإضافات ، التي سيعمل النسيج على أخذها بعين الاعتبار أثناء تنفيذ وتتبع وتقييم هذا المشروع. نورالدين حنين/ لجنة التواصل والإعلام في النسيج.