نظمت هيئة المحامين ببني ملال يوم الخميس 6 دجنبر 2012 بالقاعة الكبرى لمحكمة الاستئناف بني ملال حفلا بمناسبة الافتتاح الرسمي لندوة التمرين . ويأتي تنظيم هذا الحفل تكريسا لتقليد عريق من تقاليد وأعراف مهنة المحاماة، التي تعتبر من الدعائم السياسية لاستمرار مهنة المحاماة شامخة وصامدة من أجل الدفاع عن القيم والمبادئ الإنسانية والمساهمة في تحقيق العدالة وتأكيد سيادة القانون . وقد تم افتتاح الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها الفقيه الأستاذ محمد الناصري. وقد ترأس جلسة الافتتاح ذ/ النقيب محمد بوجعفر . في البداية تناول الكلمة النقيب ذ/ عباس الشرقاوي موضحا أهمية ندوات التمرين وأهدافها والعلاقة بين القضاة والمحاماة والتي يجب أن يسودها الاحترام المتبادل موضحا أن القاسم المشترك بينهما هو أمانة إقامة العدل الذي هو أساس الكل وأساس كل مشروع مجتمعي وديمقراطي . كما تحدث عن استقلال المحاماة والمحامي .واستقلال القضاء واستقلال القاضي . وبعد ذلك تناول الكلمة مدير ندوة التمرين الأستاذ محمد شهبون في إطار كلمة توجيهية مخاطبا المحامين المتمرنين بأنهم اختاروا مهنة المحاماة وهي مهنة غاية في النبل والشرف طالما تمناها الملوك والرؤساء والفلاسفة.مذكرا إياهم بالقسم المهني الذي أدوه ،والذي يتعين عليهم استحضاره خلال مسارهم المهني . وأوضح أن مرحلة التمرين هي من أهم مراحل حياة المحامي المتمرن ن وهي البنية التحتية للمهنة . وأشار أن تنظيم هذا الحفل من شأنه لفت نظر المحامي المتمرن إلى جسامة المسؤولية التي يتحملونها لأنهم سوف يؤسسون لمستقبل هذه المهنة ويحملون مشعلها والاستمرار في الاحتفاظ به وهاجا مضيئا . وأضاف أن ندوة التمرين تعتبر آلية من آليات تكوين المحامي المتمرن ، للرفع من مهارتهم وتأطيرهم في مجال فن الترافع ومباشرة تخليق المساطير الكتابية وترسيخ المبادئ السامية للمهنة والتقاليد والأعراف المهنية . وفي الأخير تم تنبيه المحامين المتمرنين أن مهنة المحاماة تواجه تحديات متعددة في العصر الحاضر في ظل العولمة والتطور التكنولوجي ووسائل الاتصال والمعلوميات مما أصبح معه لزاما تطور المهنة ومواكبة هذا التطور ، ويشكل التكوين المستمر للمحامي والرفع من أدائه وضمان مواكبته للمستجدات والانفتاح على اللغات الأجنبية سلاحا فعالا لمواجهة هذه التحديات وكما قال احد النقباء مستقبل مهنة المحاماة رهين بجودة تكوين المحامين ، كما أن وجود محامين جيدي التكوين ، ضمانة أساسية لعدالة جيدة . وبعد إنهاء مدير ندوة التمرين كلمته التوجيهية للمحامين المتمرنين أعطيت الكلمة للفائز لكاتب الندوة ذ/ النية محمد لإلقاء عرضه حول موضوع " شجاعة المحامي " الذي أشار فيه إلى أهمية المحاماة ودور المحامي ومساهمته في تحقيق العدل.وأن المحامي والقاضي وجهان لعملة واحدة وأنه لا عدل بغير قضاء، ولا قضاء بغير محاماة. وأضاف أن شجاعة المحامي صفة لازمة للمحامي، وهي المكونة لشخصيته والضامنة لمستقبله المهني والاجتماعي. وأن شجاعة المحامي هي التي تمكنه من المساهمة في تحقيق العدالة وفي الأخير أورد نموذجا لأحد المحامين المتصفين بالشجاعة وهو المحامي الفرنسي جون شارل لوكران الذي كان يدافع عن المقاومين المغاربة المعتقلين أيام الاستعمار الفرنسي للمغرب لكن هذا لا يعني أن المغرب لا يتوفر على محامين شجعان . وقد تميز هذا الاحتفال بتكريم بعض النقباء الذين أسدوا خدمات جليلة لفائدة مهنة المحاماة وهم : 1. النقيب الأستاذ محمد حسن فائق . 2. النقيب ذ/ بنخدة عبد السلام . 3. النقيب ذ/ عتيق بوعزة . 4. النقيب ذ/ محمد برطيع . كما تم تكريم بعض القضاة الشرفاء الذين سبق أن عملوا بالدائرة الاستئنافية بني ملال وهم : 1. المستشار عبد الكبير وريع 2. المستشار أحمد ملجاوي 3. المستشار حسن كروي 4. المستشار عمر حمجي كما تم توزيع الجوائز على الكاتب الندوة ذ/ النية محمد ونائبيه ذة/ غليب بوشرى وذ/ عز الدين الزوين . كما أن مدير الندوة شكر كاتب الندوة السابق ذ/ علوان عبد الكريم ونائبيه جلال حلماوي ورشيدة مرباح على حسن انضباطهم ومساعدتهم للسيد مدير الندوة وزميلاتهم وزملائهم في إدارة أشغال ندوة التمرين . والملاحظ أن تكريم هؤلاء القضاة خلف أثرا إيجابيا لدى المكرمين ولدى منظومة العدالة للدائرة الاستئنافية بني ملال . وقد اعتبر بعضهم أن هذه المبادرة الشجاعة لهيئة المحامين بني ملال من شأنها المساهمة في إصلاح منظومة العدالة . وانتهى حفل الاختتام بدعوة النقيب لجميع الضيوف والزميلات والزملاء إلى حفل شاي المقام على شرفهم . تقرير ذ/ شهبون محمد