احتج حوالي 200 شخص شباب و شيوخ وأطفال من دواوير تابعة ترابيا لجماعة ايت أمحمد وهم . اكنان , اكندوي نأيت بور فاض , نأيت بن احساين , اكرض , تاغروت , اموكر.أمام مقر العمالة بعد قطع مسافة 40 كلم حوالي 7 ساعات مشيا على الأقدام مند الصباح الباكر حاملين معهم لفتات وأعلام وطنية وصور لعاهل البلاد وقنينات من سعة 5 لترات من الماء الصالح للشرب والخبز. وتوصلت اون لاين بالشكاية الموجهة إلى عامل إقليم ازيلال ،والمتمثلة في العزلة التي تتخبط فيها وعلى رأسها غياب الطرق المعبدة وغير المعبدة التي تربط بين الدواوير وكذا بين مركز ايت محمد وازيلال . لهدا ينظم السكان قوافل متعددة قصد جلب المؤن " سكر . زيت . دقيق. خضر..."من الأسواق البعيدة عن منازلهم، رحلة متعبة تستغرق ساعات وتحمل مشاق السفر والعطش والجوع ولا يقتاتون سوى الخبز والشاي والماء , ويرتدون الجلالب الصوفية واحدية بلاستيكية من نوع " الباهية "متحملين شدة البرودة , وعلى سبيل المثال لاالحصر تستغرق الرحلة من دوار تغروط صوب ازيلال 60 كلم وايت أمحمد 40 كلم مشيا على الأقدام وسط الأوحال والثلوج الكثيفة وفي بعض الأحيان يصبح الوصول إلى الأسواق أو مساكنهم أمرا مستحيل .كما أن هذه الدواوير لايوجد بها أي مستوصف صحي قروي يلبي حاجيات التطبيب، وضعية أجبرت السكان على نقل المرضى على الدواب أو النعوش أو رافعات مصنوعة من الخشب لمسافة نصف يوم أو أكثر للوصول صوب بعض الطرق المعبدة في انتظار مرور سيارة نحو المستشفى الإقليمي بازيلال , وقد سجلت عدة وفيات بابناء المنطقة أثناء نقل المرضى على الدواب وخاص منهم النساء الحوامل , وغياب الكهرباء بحيث تعتمد الساكنة على الوسائل البدائية في الإنارة كالغاز والشمع وفي تصريح لفاعل جمعوي " ف.م " أن اغلب الأطفال انقطعوا عن الدراسة بسبب غياب الكهرباء واعتمادهم على وسائل بدائية لمراجعة دروسهم مما يؤدي إلى تكرارهم وهذا من أسباب تفشي ظاهرة الهذر المدرسي. ويطالب بحقهم في مشاهدة التلفاز , ويقول أن جل أبناء المنطقة هربوا إلى أماكن بعيدة نظرا لغياب وسائل الترفيه واغلبهم اضطر إلى السكن والعيش بازيلال عند عائلاتهم حتى يتسنى لهم العيش حياة طبيعية مثل اقرأنهم ومتابعة برامج تلفزية متنوعة . ويعتمد النشاط الاقتصادي للدواوير السالفة الذكر على الفلاحة وخصوصا تربية المواشي , نتيجة عدم إصلاح الأراضي المنحدرة والمغطاة بالاشجار والثلوج للزراعات المختلفة , أوضاع تجعل السكان يبيعون عند انعقاد الأسواق "بهيمة "أو أكثر لشراء المتطلبات الأساسية , وعلاوة على دلك منعت إدارة المياه والغابات من قطع الأشجار أو استغلال الغابة رغم أن فترات البرودة تتجاوز 15 درجة تحت الصفر ودون استفادتهم من الخشب المدعم من قبل الدولة , إضافة إلى بيع الدقيق المدعم باثمنة خيالية وبطريقة تتجلى فيها الزبونية والمحسوبية و استغلاله للمصالح الانتخابية وفي تصريح أخر للمسمى "ع.م"أن هناك بعض المشاريع التنموية وتتعلق بالماء الصالح للشرب بدوار تغروط واغبالو نبور فد واغبالو نوقبلي برمجة مند سنة 2006لم ترى النور رغم زيارة المقاول والجماعة إلى عين المكان ويتضح أنها مشاريع تنموية مع وقف التنفيذ وأشار أن هذه الدواوير مازالت في حالة الاستعمار رغم استقلال المغرب .ظروف قاهرة أنست الساكنة أهمية الدولة لعل ما استنتجناه أثناء أخد تصاريح الإحباط المتجلي في صفوفهم , لم يعودوا يعتبرون انفسهم مغاربة ماداموا لم يستفيدوا من أدنى مصلحة .وفي الأخير تم استقبالهم من طرف عامل إقليم ازيلال الذي وعدا المحتجون بحل مشاكلهم حسب الأولوية.