أدى اصطادم قوي بين دراجتين ناريتين اليوم الخميس 4 أكتوبر 2012 بحي الأمل بالعطاوية غير بعيد من مدرسة الرشاد للتعليم الخصوصي إلى وفاة راكب إحداهما ، الهالك قيد حياته كان يسمى دخشون ابريك، ويبلغ من العمر حوالي 65 سنة ويقطن بدوار أولاد بوطريق، جماعة أولاد عراض، دائرة العطاوية، في حين أن صاحب الدراجة الثلاثية العجلات لنقل البضائع والذي يسمى عبد المالك أحف من مواليد 1991 بدوار أولاد المراق جماعة الشعراء دائرة العطاوية، لم يصب بأذى ، بل حاول الفرار لولا تدخل أحد رجال الوقاية المدنية الذي حضروا على وجه السرعة لنقل المصاب إلى المستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة . المصاب الذي تلقى ضربة قوية على رأسه بعد اصطدامه بالإسفلت أثناء السقوط، لم يكن يضع خوذة لذلك كانت إصابته في مقتل،ولفظ أنفاسه في الطريق إلى المستشفى. وتعود تفاصيل الحادث إلى السرعة المفرطة التي كان يسير بها كل من الهالك ، و صاحب الدراجة الثلاثية العجلات . وعدم احترام قانون السير وحق الأسبقية في المرور. رجال الدرك بالعطاوية الذين تلكأوا في الحضور إلى مسرح الحادثة، قاموا باعتقال السائق واقتادوه إلى سرية الدرك من أجل فتح تحقيق معه حول ملابسات الحادث. مثل هذه الحوادث تطرح أكثر من تساؤل حول العشرات من الدراجات التي تعج بها شوارع العطاوية والتي غالبا ما لا يتوفر أصحابها على أوراق التأمين ولا الأوراق الثبوتية للملكية ، إضافة إلى الدراجات من الحجم الكبير التي أصبح مستعملوها يزعجون الساكنة بأصوات محركات درجاتهم الصاخبة، ويسببون مضايقات للمارة، خاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة، والتحرش بالفتيات والنساء على حد سواء. هذا الوضع يدفعنا إلى التساؤل، ما جدوى بعض الحملات الأمنية الموسمية التي يقوم بها رجال الدرك بالمدينة ؟ وما مدى فعالية ونجاعة الحملات نفسها؟ وهل ستضل كل الدراجات الثلاثية مجهولة الهوية وبدون ترقيم يهم أصحابها بالفرار كلما اقترفوا حادثة للسير؟