اغلب جرائم الاعتداء والسرقة والانتحار ترتكب بسبب المخدرات وقلة فرص الشغل ازيلال : هشام أحرار في إطار هيكلة المنطقة الإقليمية للأمن بازيلال ومنذ تعيين زرعة عبد العزيز مسؤولا جديدا على رأس المنطقة الإقليمية، نفذ هذا الأخير عدة تدخلات ، وصلت درجة مداهمة منازل في أحياء كدوار الجديد وهامشية كازلافن والليلي وتمنيت، تعد معقلا لمروجي ماء الحياء والمخدرات بالتقسيط . وأبانت التحريات الميدانية التي بوشرت خلال الأيام الأخيرة أن معظم القضايا المتعلقة بالضرب والجرح والاعتداء والسرقة والانتحار ، كلها جرائم ناتجة عن التخدير ، إذ أنها ترتكب إما للحصول على أموال قصد اقتناء المخدرات ، أو ترتكب تحت تأثير مفعول الأقراص المهلوسة والمخدرات. لازالت الحملة مستمرة من اجل تجفيف منابع الاتجار في الممنوعات درء لوقوع اعتداءات وسرقات وانتحارات بحيث أنه في الآونة الأخيرة تم استعمال درجات نارية من نوع بيجو تم استقدمها من طرف عمالة الاقليم ،بحيث باشرت الشرطة القضائية خلال هذه الفترة حملة همت الأحياء التي تعتبر نقطا سوداء أو تعرف بتردد مروجي المخدرات عليها ، كحي ازلافن دوار الباشير ، الليلي ،بين البروج ،حي المسيرة ، الحي الجديد . ورغم أن الحملات الأمنية التي تستهدف هذا النوع سواء كانوا تجار أم مستهلكين ترتفع حدتها في هذا الفصل , إلا أن النشاط يستمر والبيع يتزايد خاصة إذا علمنا أن المدينة لا تتوفر على ملاهي ليلية أو أماكن معينة لتجمع مافيا المخدرات وإنما يتم ذالك داخل أحياء المدينة , مما يستدعي من الأمن ابتكار أشكال جديدة : ويقظة كبيرة لتحديد نقط البيع ، ومع اختلاف الطرق التي ينهجها الأمن , تزداد حيطة وحذر مروجي هذه السموم ويستمر الاعتقال كما يستمر بيع المخدرات ، فرغم اعتقال عدد من بارونات المخدرات ، فهناك عناصر أخرى شابة احترفت هده المهنة لغياب فرص الشغل وكدا الربح وهناك أشخاص استفادوا من العفو الملكي ، وامتهان هده الحرفة وبيع المخدرات بالتقسيط بعدة أماكن بازيلال وخاصة منها الأحياء الهامشية ومركز المدينة . وأسفرت الحملة التمشيطية عن هدوء نسبي هم المدينة منذ عدة شهور ، إذ لم تسجل في المناطق السوداء حالات اعتداء بالسلاح الأبيض ، كما أن السرقات التي كانت تستهدف منازل المواطنين ومحتويات سياراتهم ، انخفضت بشكل ملحوظ ، وساهمت تحركات الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية في إذكاء الهدوء ، بسبب ظهورها المتوالي في النقط السالفة الذكر . وعلقت مصادر"للبوابة" أن الحل الوحيد للقضاء على الإجرام والانحراف نظرا لاختلاف المستويات الاجتماعية والظروف الصعبة التي يتخبط فيها شباب المنطقة ويلتجئون للمخدرات كبديل لنسيان مشاكلهم ، يجب على المسؤولين من سلطات ومنتخبين توفير فرص الشغل للشباب وخلق مراكز ترفيهية وملاعب رياضية القرب ومراكز لتكوين المهني بدل المقاربة الأمنية .