تنتشر بمحيط بناية المستشفى الإقليمي بأزيلال نفايات طبية،تتخللها إبر لحقن الدم المستعملة ،وقارورات أدوية مستعلمة ،والخطير في الأمر أن المساحة التي ترمى فيها هذه الإبر المستعملة تجاور ملعبا يتردد عليه أطفال أحياء المجال الحضري لأزيلال الذين يجدون فيه متنفسا في ظل قلة المرافق الرياضية،ويطرح وجود النفايات الطبية بمحيط أكبر مرفق صحي بإقليم أزيلال، تساؤلات حول غياب نظام معالجة النفايات الطبية بالمستشفى، مما قد يعرض الأطفال والكبار على حد سواء لعدوى الأمراض الفتاكة كالسيدا،والتهاب الكبد الفيروسي ،وأفادت مصادر طبية "الخبر"أن تراكم النفايات الطبية بالمستشفى الإقليمي لأزيلال بدأ منذ ثلاثة أشهر، تاريخ انتهاء العقدة مع مقاول من مدينة سلا تكلف بتدبيرها،مما دفع المكلفين بالنفايات إلى التخلص منها عبر حرقها،وجمعها بشكل غير ملائم بخلط النفايات العادية مع الطبية. وفي سياق متصل تنتشر في محيط المستشفى مجاري قنوات المياه العادمة، تجري في منطقة حساسة بالنسبة لمرفق صحي،يتواجد قرب إعدادية الشهيد أحمد الحنصالي،ودار مرضى السكري و المتحف السياحي جيوبارك والمحكمة الجديدة،وعلمت "أزيلال اونلاين" من مصادر مطلعة أن باشا مدينة أزيلال سبق أن راسل المندوب الإقليمي في موضوع انتشار النفايات السائلة بقنوات المياه العادمة ،التي لاتزال عارية بجوار المستشفى، وتنبعث منها روائح كريهة،وتهدد صحة التلاميذ والوسط البيئي،وحسب نفس المصدر،فالمسؤول بالمندوبية أحال مراسلة الباشا على مديرة المستشفى. وفي تصريح مع "البوابة" أكد علي لطفي رئيس "الشبكة المغربية من أجل الدفاع عن الحق في الصحة" أن النفايات الطبية تشكل خطرا على صحة الإنسان و الحيوان،وأوضح أن خطورتها تزداد أكثر كلما تعلق الأمر باستهلاك النفايات الطبية من قبل بعض الحيوانات التي يعيش عليها الإنسان كالمواشي،التي تعتبر معبرا غير مباشر للأمراض إلى جسم الإنسان،حيث تنتقل عبر اللحوم،والفضلات التي يطرحها في المجال البيئي. ونبه "لطفي" إلى خطورة غياب تدبير علمي قانوني وسليم للنفايات الطبية والصيدلية ببعض المستشفيات كما هو الشأن بالمستشفى الإقليمي لأزيلال وبني ملال،رغم صدور قانون رقم 28/00 المتعلق بتدبير النفايات الطبية،الصادر منذ2006،وحذر من عواقب غياب معايير خاصة في كل مراحل التخلص منها انطلاقا من الجمع إلى التخزين،وربط الوضعية السلبية بعدم التنسيق بين المتدخلين في المجال الصحي بين الجهات الطبية والجماعات المحلية ،واستغرب من الطريقة العادية التي تعالج بها النفايات الطبية كما هو الشأن بالنسبة للنفايات المنزلية. وفي سياق ذي اتصال علمت "البوابة" من مصادر مطلعة أنه تم التأكد من إصابة الطفل "اض ع"الذي يقطن بحي التقدم بمرض التهاب السحايا أو ما يسمى بالمينانجيت،وقامت على إثرها الجهات الصحية بالمستشفى الجهوي ببني ملال بإبلاغ السلطات المحلية و المسؤولين بالمستشفى الإقليمي بأزيلال بحالة الإصابة بالمينانجيت،وربطت ذات المصادر بين إصابة الطفل "ع" بالتهاب السحايا و غياب تدبير النفايات السائلة بأزيلال،حيث لازالت نفايات المجازر تجري على السطح في هوامش بعض الدواوير غرب مدينة أزيلال، وتصب كلها وسط أحياء سكنية مجاورة لساحات يتخذها الأطفال متنفسا للعب كرة القدم. لحسن أكرام