متابعة من قلب الحدث –مراسل ازيلال اونلاين مروان عابيد تصوير-احمد .ن [email protected] نظمت الجمعية الوطنية لقدماء العسكريين والمحاربين، يوم الاثنين 14 ماي 2012 وقفة احتجاجية أمام مؤسسة الحسن الثاني للاعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين والعسكريين ، لإيصال أصواتهم ومطالبهم إلى الجهات المسؤولة على المستوى الإقليمي والوطني، ورفع التهميش عن هذه الفئة والإقصاء الممنهج الذي مورس على أفرادها رفقة أبنائهم هذه الوقفة هي شكل من أشكال الاحتجاج على سياسة الإهمال وصم الآذان التي تنهجها المندوبية السامية المسؤولة عن القطاع برمته وتهميش الحكومة للمطالب العادلة للمجاهدين ، الذين بفضلهم نال المغرب استقلاله.إأن وضعية أسرة المقاومة يرثى لها ، ومن ضحوا بتفان من أجل وطنهم هم الآن يعيشون على الصدقات ممثلة في راتب/معاش لا يتجاوز 650 درهما شهريا في أحسن الأحوال، وأن عددا كبيرا من ملفات المقاومين ما تزال عالقة لدى اللجنة الوطنية ولجنة الاستئناف بمقر المندوبية السامية دون جواب. وأشار نفس المسؤول الإقليمي، إلى وجود تفاوتات كبيرة في توزيع رخص النقل على بعض المنتمين، حيث عدد كبير منهم مكدسون في خطوط جماعية يصل بعضهم إلى 20 و30 في خط واحد، وبعد تقسيمهم المدخول الشهري لا يتعدى نصيب كل واحد منهم 500 درهم في أحسن الأحوال، مقارنة مع ذوي النفوذ و(المحظوظين) الذين ينفردون بخط واحد حر لا يقاسمهم فيه أحد ويدرون الملايين في الشهر. وأكد العربي الركيك، أن المفارقة الخطيرة في الأمر هي تواجد سياسيين وملاكين كبار استفادوا من الأراضي التابعة للدولة والتي كانت في الأصل من الأراضي المسترجعة من المعمر الفرنسي والأولى بها هم المقاومون وأبناؤهم. وهو نفس الوضع المطبق على عدد من الرخص والامتيازات الأخرى التي مُرِّرت باسم المقاومين ولكنهم لا يكسبون منها سوى الشهرة الفارغة، كما أسماها. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإصلاح وضعية المتقاعد العسكري، منها "المطالبة بإعادة النظر في قانون المعاشات العسكرية، وتحقيق المساوات في المعاشات بين الأفراد المتقاعدين أنفسهم"، كما طالبوا ب"فتح تحقيق جريء و جدي مع المسؤولين في الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين"، وبفتح تحقيق فيما أسموه ب"الفساد المستشري في جمعية قدماء المحاربين العسكريين"، وبتفعيل نسبة 25 في المائة من الوظائف لأبناء المتقاعدين ، ورُفع شعار(ارحل.. ارحل) والإسراع في تلبية رغبة المقاومين المشروعة والقانونية في مجلسهم الوطني الذي طال انتظاره. متسائلا عن السر وراء ذلك وعمن يقف ضد تشكيله. وأبرز مطالب المنتمين لأسرة المقاومة، بتحسين أداء الخدمات الإدارية المقدمة لهم بالنيابات الإقليمية ومراعاة سنهم في كراء المقرات حتى لا تكون في الطوابق العليا. مضيفا أن السكن الوظيفي الذي كان لدى المناديب، حرموا منه هم الآخرون لغاية في نفس يعقوب بالمندوبية السامية، إضافة إلى افتقار المندوبيات للتجهيزات الضرورية والأدوات اللازمة للعمل.