عقد ممثلو الهيئات النقابية والحزبية التي أصدرت في وقت سابق بيانا مشتركا حول خروقات محطة الطاكسي بأزيلال والتوقيف التعسفي والتعنيف الذي تعرض له السائق ايت دوهو منذ أيام ،عقدت لقاء مع السيد العامل بمقر العمالة صبيحة يومه الأربعاء 1 فبراير على الساعة الثانية عشر والربع،وذلك حول الموضوع المشار إليه أنفا.وقد حضر اللقاء أيضا ممثل عن البوابة الالكترونية ازيلال اونلاين. دام اللقاء 55 دقيقة،حيث تفضل احد الإخوة - بعد أن رحب السيد العامل بكل الممثلين في اللقاء بكلمة استغرقت دقيقة و30 ثانية - بسرد مختصر للواقعة التي جعلت الهيئات الحاضرة تقتنع بمظلمة السائق ضد الأمين منذ صدور مقال ضد هذا الأخير في إحدى صفحات البوابة ،وقيامها بإعداد التزام مكتوب وقعه الكثير من السائقين وامتناع ايت دوهو عن التوقيع، مما أثار غضب الأمين وأدى إلى ما ادىاليه، مشيرا في ذات الوقت إلى أن قطع رزق سائق أجير لمدة تزيد عن أسبوع، و هو رب لأسرة من عدة أفراد، لمجرد امتناعه عن توقيع التزام يتضمن بعض العبارات والجمل الموغلة في العمومية من قبيل أن احترم قرارات الأمين...الخ، إنما هو ضرب من العبث والاستبداد بحرية شخص له كامل الخيار في توقيع الالتزام من عدمه، ما دام ينضبط لكل الضوابط القانونية للمحطة التي يسري مفعولها على سائر المهنيين ، و ما دامت جميع وثائقه قانونية مائة بالمائة!!- هو ما أدى (أي قطع الرزق بهذا الشكل) إلى اقتناع هذه الهيئات بمساندته وعقد لقاء مسؤول حول مظلمته وشكا يته. السيد العامل أكد في تعقيبه أن رد فعل الأمين كان في مقابل النعوت القبيحة التي وصف بها ،ظنا منه أن السائق ايت دوهو هو من كان وراءها. مشيرا في ذات الآن،انه ضد عبارة "احترام قرارات الأمين"وقال انه سيعمل على إيجاد صياغة ملائمة وقانونية للالتزام الجديد، و سيزيل العبارات التي يمتنع ايت دوهو بسببها التوقيع عن الالتزام القديم. وأكد في الأخير انه سيعمل جاهدا لكي يرجع السائق إلى محطته وعمله معززا مكرما قبل يوم الأحد المقبل. وبخصوص نقطة "اللوبي الفاسد الذي يتحكم في تسيير المحطة" كما وصفها سابقا- ليس فقط ممثلو الهيئات الحاضرة- ولكن حتى احد المسؤولين على "تسيير الشؤون الداخلية"داخل العمالة، فقد قال السيد العامل ،أن على كل الهيئات الحاضرة أن تتحمل مسؤوليتها في التوعية والاستقطاب لمحاربة الفساد المذكور.وأشار بعجالة قائلا:الغصن الأعوجيجب إصلاحه بمرونة وليونة وإلا تكسر ...وأتمنى أن تفهموا كلامي جيدا.... ولم يفته أن يؤكد على أن السائق ايت دوهو له كامل الحق في رفع شكاية إلى النيابة العامة، و للهيئات الحاضرة كامل الحق أيضا في مساندته في قضية "الأموال الكثيرة التي يتسلمها الأمين شهريا من السائقين دون ترخيص ،لان القضاء أضحى قوة قادرة على تحمل مسؤولياته الكبرى ،خصوصا منذ هبوب نسيم يوليوز 2011،أي مع الدستور الجديد للمغاربة... وفي خضم حديثه عن هذه المشكلة الخاصة بمحطة الطاكسي ، أحب السيد العامل أن يتطرق في حدود 12 دقيقة إلى مشكل المعطلين،الذي قال عنه انه كان دوما يفتح الأبواب أمامهم منذ تولي المسؤولية بازيلال.وكان ملتزما مع المعطلين بحوار جاد ،لا بحوار مغشوش كما يصفونه بذلك. و منذ أن وطأت قدماي هذه الأرض السعيدة – يضيف السيد العامل -- أخذت ملف المعطلين بجدية،ولكني ضد فكرة اقتحام بعض المرافق العمومية التي تعطل مصالح المواطنين، ورغم ذلك لم أعط أوامري القانونية بتنفيذ قرارات زجرية ضدهم.... وقد أعطى بعض الأرقام بخصوص الالتزامات السابقة مع جمعية المعطلين (أكشاك – نقل مزدوج – مباريات شفافة...) وأضاف أن هناك مجهودات جبارة للمضي قدما نحو التزامات أخرى، لكن المعطلين لا يساعدوننا على تفعيلها.... في الأخير ،شكرت الهيئات الحاضرة السيد العامل على حسن استقباله والتزامه بحل مشكل السائق ايت دوهو في اجل معقول.