توصلنا بشكاية من بعض سائقى سيارة الأجرة التابعين ترابيا لمدينة أزيلال ...ضربنا لهم موعدا ، وكان الموعد صبيحة يوم الثلاثاء ...حزمنا أدواتنا ... وانطلقنا من مدينة بنى ملال نحو أزيلال . الطريق شاقة وصعبة ، خاصة من أفورار : كثرة المنعرجات ، وكل دورة بارتفاع ..وصلنا حوالي الساعة 10:30 ، وقمنا بمكالمة هاتفية للمسؤول عن اللقاء ، وطلب منا لقاءه قرب المستشفى الإقليمي حتى لا يلفت أنظار بعض العيون ، وعند لقائه ، أمرنا أن نلتقي في إحدى مقاهي شلالات أوزود "؟ وشرح لنا أن الأمر يحتاج إلى عدم كشف هويتهم ، والخوف من ملاحقتهم من طرف من أسموه ب" قذافي الطكسيات ".. فما كان علينا إلا أن لبينا طلبهم ، وانتقلنا إلى المكان المحدد بشلالات اوزود ، وكان فى انتظارنا مجموعة من سائقي سيارات الأجرة "...اجتمعنا حول طاولة ..ورشفنا الشاي الأخضر المنعنع ...وبدأنا الحديث . الموضوع كله يدور حول " أمين " أرباب وسائقي سيارات الأجرة بأزيلال ، الذي صار " إمبراطورا " حسب قولهم ، ولا يمكن مناقشته أو محاورته لأنه سيطر على مخيلتهم ودغدغ مشاعرهم عبر شعارات كاذبة ومزيفة وتحول إلى خنجر يتربص بهم كلما عصى احدهم أوامره فاغتال أفراحهم وفتك أحلامهم ... عات فى الأرض فسادا وصار على السنة كل ساقي سيارات الأجرة الكبيرة . المشتكون تحدثوا عن التجاوزات التي قام بها مند توليه مسؤولية " الدفاع " ويقول احد السائقين أن " لامين " لا يقبل قطعا الحوار معهم ، من اجل حل مشاكلهم ولو أن أحدا منهم تجرأ لمحاورته ، إلا وهددهم بالتوقيف أو بدفع دعيرة !! وهذا راجع أن السائقين سقطوا فى فخ ولا يمكن زواله ، حيث أنهم وقعوا قهرا التزامات غير قانونية وأمضوها ببلدية أزيلال مصلحة الإمضاءات تتجلى في عدم مناقشته ومعاكسته . وتقدر هذه الالتزامات على ما يزيد من ستين ( 60 ) .والغريب فى الأمر أن الأمين يجبر سائقي سيارات الأجرة على كتابة هذه اللإلتزامات عند احد معارفه. ويستطرد احد السائقين أن الأمين يخيفهم ويبتزهم ، وكل من خالفه " يحكم " عليه بأداء دعيرة تقدر ب 200 درهم وتوقيفه لمدة معينة ، وهذا القانون ، قانون الغاب ، اجتهد في صياغة أبوابه مع ثلة من معارفه ، يسرى على فئة دون أخرى .. أكثر من هذا ، يقول أحدهم ، ولتكتمل الصورة ، أننا مجبرون على أداء إتاوات أسبوعية !! 40،00 أربعون درهما أسبوعيا من أجل الحراسة ؟؟؟؟ مع زيادة تعويضات " الكورتي " ( حارس المحطة ) أي 5، 00 خمسة دراهم أسبوعيا لكل سيارة بمعنى 106 سيارة ... وما عليكم ألا أن تقوموا بعملية حسابية ، وستلاحظون أن هناك أموال طائلة ، لا نعرف أين تصرف ، باستثناء رواتب الحراس أي " الكرتيا" ، تصوروا معي ، يقول المتحدث ، 40 درهما أسبوعيا مضروبة في 4 تساوي 160 درهما فى الشهر لكل واحد منا !! وهذا الخارج مضروب على عدد سائقي السيارات أي 160 درهم مضروبة في 106يساوي 16960 درهم فى الشهر !!! ، فتنهد المتكلم تنهيدة عميقة وتابع : وهذا المبلغ مضروب على عدد السنوات التى قضاها فى هدا المنصب ... وعن سؤالنا أين تصرف هذه المبالغ ' أجابوا جماعة ، لا نعرف ؟ ولم يقم لنا أبدا بأي اجتماع لتقديم تقرير ادبى أو مالي وكشف الحساب ... وتعالى صوت سائق أخر ليوضح أن " الأمين " يجبرهم فى كل مناسبة أو غير مناسبة ، جمع الأموال تحت ذريعة صيانة المحطة ، و أنهم يؤدون مصاريف أخرى كالأفراح والاقراح .... ويضيف ، وحتى لا ننسى ، أن سيارة أجرة " الأمين " يستغلها نجله ونحن نؤدي له مبلغ 400 درهما شهريا !!! ويؤكدون أنهم قاموا بمراسلة السيد العامل من اجل البحث فى حل سر هذا المشكل الذى يتخبط فيه أرباب وسائقى الطكسيات ، لحد الآن لم تتوصل بأي جواب ، وهذا ما دفعه بأن يتمادى فى عجرفته ... ونتساءل من يحمى هذا " الأمين " ؟ وما هو دور النقابة ؟؟ وهل هو فعلا متواطئ معها ؟ . ويطالبون اليوم يقول أحد أرباب سيارات الأجرة سئمنا من سياسة الكيل بمقدارين ، وصرنا أشبه الرجال أمام هذا الأخطبوط ، نطالب جمعا عاما تحضره النقابات و وسائل الإعلام والسلطة ، من اجل تكوين مكتب ديمقراطي ، حتى يتأتى لنا العمل في أمن وأمان ... تتوفر البوابة على عريضة تحمل عددا من التوقيعات تندد بسلوكيات أمين الطاكسيات