هذه الأزبال مُحاطة بمقرّ الهلال الأحمر المغربي بأفورار ، الذي لا ينبغي أن يبقى مجرد بناية بئيسة وعادية جدّاً ، وهو الجمعية المغربية الإنسانية التَّطوّعية التي تأسَّست من أجل مساعدة السّلطات المدنية والعسكرية العاملة في المجال الإنساني والصّحّي . رمز الصّحَّة والعافية والإنسانية ، والتي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة . هذه الأزبال ترعى فيها أغنام وماعز شاردة . غير بعيد عنها ، توجد محلاَّت الخضَّارين والجزَّارين . غير بعيد عنها ، تُعقد سوق موسمية مُداومة خلال شهر رمضان ، خصوصاً في النصف الثاني من النَّهار ، تُعرض فيها جميع أنواع الخضر والفواكه والمواد المُحضَّرة للاستهلاك . غير بعيد عنها ، يمرّ شارع المسيرة الخضراء . أين نحن من الحديث النبوي القائل : " إن الله تعالى طيّب يحبّ الطّيب . نظيف يحبّ النَّظافة . كريم يحبّ الكرم . جواد يحبّ الجود ، فنظّفوا أفنيتكم ولا تتشبَّهوا باليهود " ؟ أين نحن من المقولة المعروفة : " العقل السَّليم في الجسم السَّليم ، والجسم السَّليم في البيئة السَّليمة " ؟ الأجوبة لدَى من يا تُرى ؟