شارك عشرات من المواطنين في مسيرة احتجاجية من منطقة "تيسخت" ، "أساكا" و"أيت بولحسن" من جماعة واولى ،للتنديد بالتلاعب بمشروع فتح طريق يفك العزلة عن دواويرهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وطالب المشاركون في المسيرة بمحاسبة المسؤولين عن عدم إنجاز الطريق الرابطة بين منطقة تيسخت و أساكا التي سجلت بمحاضر مجلس جماعة واولى كمشروع انتهت به الأشغال. كما طالب المحتجون في رسالة إلى عامل الإقليم (رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيلال) بالتدخل لانجاز المشروع و فك العزلة عن مناطقهم،و أكدوا أن المشروع قد صودق على نهاية أشغاله رغم أنه لم يعرف طريقه إلى التطبيق و لايوجد على أرض الواقع. وتقول تصريحات المحتجين أن الساكنة تفاجئت بعدم إدراج الطريق السالفة الذكر في إطار مخطط اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للموسم الحالي بجماعة واولى بالرغم من الوعود الايجابية التي تلقاها ممثل المنطقة بالمجلس الجماعي من طرف الرئيس "محمد الموحي" القاضية بفتح طريق يربط منطقة "تيسخت" و أساكا" على طول تسع كيلومترات. و أكد المشاركون في المسيرة ضد العزلة بواولى ،أن المجلس الجماعي يتعمد تهميش "كطيوا الجبل" و يهتم فقط ب"كطيوا السهل"،واعتبروا أن العزلة القاتلة التي تعيشها مناطق"تيسخت" و"أساكا" سببها الانتخابات البرلمانية و الجماعية،و أوضحوا أن انجازات المجلس الجماعي تنعدم بالمنطقة و لاوجود للمشاريع بها باستثناء منجزات الدولة. و عبر مشاركون في المسيرة الاحتجاجية عن استنكارهم للعزلة التي تعيشها دواويرهم بسبب غياب طريق تصلهم بالعالم الخارجي ،و التي تتجلى مظاهرها في ارتفاع أثمنة المواد الغذائية و الدقيق المدعم الذي تصل تكلفة نقله إلى 100 درهم،و استغربوا من كونهم يسكنون بين ثلاث جماعات ولا يستفيدون من أي منها. و يكلف عقد الازدياد في مناطق "كطيوا الجبل" 200درهم بالرغم من أن ثمنه لايتعدى درهمين بمقر الجماعة بسبب عزلة المنطقة،كما تضطر الساكنة إلى الاستعانة بالنعوش لإنقاذ المرضى و الحوامل من النساء بسبب غياب المستوصفات حيث تقطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستشفى و مرفق عمومي بمركز واولى و أيت عباس. و فور وصول المسيرة الاحتجاجية إلى أمام مقر عمالة إقليم أزيلال طلِب من المحتجين تشكيل لجنة من خمسة أفراد للجلوس مع المسؤول الثاني بالعمالة الذي وعدهم بخروج لجنة لمعاينة مشكل الطريق في الدواوير المحتجة بعد المسيرات بأيام.