إن الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم وأصدقائهم و حلفاءهم لا يتوقون إلى التعريف بقضيتهم فقط ولكنهم أيضا يناضلون لترتقي حقوقهم و تحتل مرتبة الأولويات الوطنية الأكثر إستعجالية . إن على السياسات العمومية والبرامج المنبثقة عنهاأن تتسم بطابع الدمج الشامل وذلك حتى لايتم استثناء مواطنين عانوا ولا زالوا يعانون من أنواع مختلفة من التمييز منذ استقلال المغرب. يمثل المواطنون والمواطنات في وضعية إعاقة وأسرهم ربع سكان المغرب (25 ٪) ، لكنهم يواجهون الكثير من العقبات والحواجز التي تمنع وصولهم إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (التعليم والصحة والشغل ، والرياضة ، والحياة العائلية الخاصة و والترفيه...) و المشاركة الاجتماعية والسياسية. وهذا ما يفسر حالة التهميش والضعف ، والإقصاء التي يواجهونها كل يوم. وفي الوقت الذي تشهد البلاد نقطة تحول في تاريخها ، و تقف القوات الحية لهذه الأمة على مفترق طرق من الإصلاحات الهيكلية والمهيكلة وبروز الرؤية الحداثية لأفق مجتمع منفتح وشامل وديمقراطي، . يصر الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم أن يساهموا في وضع الحجر الأساس لهدا الصرح الذي يوجد قيد البناء و أن لا يتم استبعاد أي احد وذلك وفق أحكام اتفاقية حقوق الأشخاص المعاقين (التي صادق عليها المغرب في عام 2009) وفي هذا السياق ، تجد الحركة من أجل دعم حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة نفسها مدعوة للانخراط في هذا الزخم الذي تولد عن 20 فبراير وكذلك عن الدينامكية التي أحدثها الخطاب الملكي في 9 مارس 2011. وفي هذا السياق ، تطلق الحركة ، نداء للتعبئة من اجل الإدراج الأفقي للمبادئ التالية في جميع المبادرات الوطنية احترام كرامة الأشخاص المتأصلة واستقلالهم الذاتي بما في ذلك حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم ، والاستقلالية للأشخاص في وضعية إعاقة المشاركة والاندماج الكامل والفعال في المجتمع ؛ احترام الفوارق وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية ؛ تكافؤ الفرص ؛ الولوجيات ؛ المساواة بين الرجل والمرأة ؛ احترام القدرات المتطورة للأطفال المعاقين واحترام حق الأطفال المعاقين في الحفاظ على هويتهم. إن الأشخاص في وضعية إعاقة عازمون على تملك و احتلال المراتب التي يستحقونها كمواطنات وكمواطنين كليا وليس كأشخاص من نوع خاص . موعدنا يوم 22 ماي امام البرلمان تحت شعار لن تمر بدوني ( متدوزش بلا بيا)