مرضى ينقلون على نعوش الأموات فوق سيارات النقل السري باقليم ازيلال إضافة إلى قسوة الطبيعة وقلة المسالك الطرقية ولجوء السكان إلى استعمال وسائل النقل السري ، والدواب أو المشي على الأقدام في غالب الأحيان كما هو الحال في دواوير مثل دوار ايت عبدي وانركي وايت عبي ، مازالت اسر لاتعرف عن الحياة المدنية والحديثة شيئا ... اسر بلا تعليم بلا موارد تعيش داخل قرى شبه معزولة ومع دالك فاغلب سكان هده البراري مازالوا يقاومون من اجل البقاء في ظروف حياة قاسية ، فالمرضى يتم نقلهم على نعوش الأموات فوق وسائل النقل السري وهي محملة بالدواب أو السلع لكن محنة هؤلاء قد تكون أكثر قسوة كما يقول ( س .ا ) 45 سنة : قساوة الطبيعة مشيئة الله لكن قساوة المعاملة داخل بعض مستشفيات الإقليم اشد مرارة رغم أننا نادرا ما نزورها ليس لدينا ما نعطيه ، بل ننتظر من يشفق علينا وبعض ممن يسيئون إلى مؤسستهم ومهنتهم الشريفة يتجرا ويسال المرضى عن محصول السنة وعن غلة اللوز والكركاع ونجيب وكأننا لاندرك المراد ويقول زميله الدي رفض ذكر اسمه هدا إن وجدنا مع من نتكلم ويفهم ما نقول . بعض الأطباء غائبون اوخارج منطقة العمل اويشتغلون في عيادات القطاع الخاص وعلينا الانتظار أو التنقل إلى حيث يوجدون . وتقول ( ز.س ) 38 سنة متعلمة أسوا ما نلاقيه هو سوء المعاملة من بعض العاملين بالمستشفيات ودالك إلى حد يفوق جميع التصورات خاصة ادا صادفت احدهم أثناء الولادة أو في قسم المستعجلات أو حتى أثناء إجراء العمليات رغم اجتهادات الإدارات المعنية وقطاع الصحة المركزي وبعض المؤسسات غير الحكومية والتي تعمل جميعها من اجل ضمان صحة إنجابية سليمة ، ومن المنغصات أيضا غياب سكانير وآلات الفحص الأمر الدي يدفعنا إلى التنقل إلى العيادات الخصوصية لإجراء الفحوصات رغم أن اغلب الساكنة هم فلاحون صغار لايستطيعون تغطية مصاريف التطبيب ... لدينا الكثير من المشاكل أكبرها عدم توفر الأغلبية على تغطية صحية وما نتمناه هو حسن المعاملة داخل مراكز الاستشفاء وتحسين الخدمات وإعادة الثقة للمريض ..... ويقول ( م .ن ) 34 سنة : رغم المجهودات المبذولة مازال بعض المرضى خاصة المعوزين يعانون من عدم استفادتهم من الدواء المجاني اد تخصص وتعطى للمقربين و .... فيما يؤكد شاب أخر أن بعض المستوصفات أغلقت لكونها غير موجودة في خريطة مناسبة وبنيت في غير محلها الأمر الدي حولها إلى وكر للحيونات وأيضا مكانا امنا للمشردين والمنحرفين ..... ويعلن الكثير من السكان الدين يلجاون إلى مستشفيات الإقليم من اجل التطبيب عن رغبتهم في تلقي العلاج في ظروف جيدة ، حتى لايضطروا إلى التنقل إلى المدن الكبرى وكدا التخلص من حالة التدمر التي أنتجها سوء المعاملة من طرف بعض العاملين وأيضا الاضطرار إلى المبيت في العراء في انتظار الدخول للمستشفى للحصول على العلاج . وتبقى نوايا الأسر المعوزة بالإقليم مستمرة في انتظار تغير الحال وتزويد المستشفيات بأطباء أخصائيين وممرضين وتحسين الخدمات وحسن المعاملة .