ازيلال :محمد اوحمي إضافة إلى قسوة الطبيعة وقلة المسالك الطرقية ولجوء السكان الى استعمال وسائل النقل السري ،والدواب أو المشي على الأقدام، في غالب الأحيان كما هو الحال في دواوير مثل دوار أيت عبدي و أنركي و أيت عبي ،مازالت اسر لا تعرف عن الحياة المدنية و الحديثة شيئا ....أسر بلا تعليم بلا موارد تعيش داخل قرى شبه معزولة ومع ذلك فاغلب سكان هذه البراري مازالوا يقاومون من اجل البقاء في ظروف حياة قاسية، فالمرضى يتم نقلهم على نعوش الأموات فوق وسائل النقل السري وهي محملة بالدواب أو السلع لكن محنة هؤلاء قد تكون أكثر قسوة كما يقول ( س.ا) 45 سنة: قساوة الطبيعة مشيئة الله لكن قساوة المعاملة داخل بعض مستشفيات الإقليم اشد مرارة رغم أننا نادرا ما نزورها ليس لدينا ما نعطيه ،بل ننتظر من يشفق علينا وبعض ممن يسيئون الى مؤسستهم ومهنتهم الشريفة يتجرأ ويسال المرضى عن محصول السنة وعن غلة اللوز و الكركاع ونجيب وكأننا لا ندرك المراد ويقول زميله الذي رفض ذكر إسمه هذا إن وجدنا مع من نتكلم ويفهم ما نقول. بعض الأطباء غائبون أو خارج منطقة العمل أو يشتغلون في عيادات القطاع الخاص وعلينا الانتظار أو التنقل إلى حيث يوجدون.. وتقول ( ز.س.) 38 سنة متعلمة أسوأ ما نلاقيه هو سوء المعاملة من بعض العاملين بالمستشفيات وذلك الى حد يفوق جميع التصورات خاصة اذا صادفت احدهم اثناء الولادة أو في قسم المستعجلات أو حتى أثناء إجراء العمليات رغم اجتهادات الادارات المعنية وقطاع الصحة المركزي وبعض المؤسسات غير الحكومية والتي تعمل جميعها من اجل ضمان صحة انجابي سليمة ،ومن المنغصات ايضا غياب سكانير و الآت الفحص الأمر الذي يدفعنا إلى التنقل إلى العيادات الخصوصية لإجراء الفحوصات...رغم ان اغلب الساكنة هم فلاحون صغار لا يستطيعون تغطية مصاريف التطبيب... لدينا الكثير من المشاكل اكبرها عدم توفر الاغلبية على تغطية صحية وما نتمناه هو حسن المعاملة داخل مراكز الاستشفاء وتحسين الخدمات واعادة الثقة للمريض.. ويقول( م. ن. ) 34 سنة: رغم المجهودات المبذولة مازال بعض المرضى خاصة المعوزين يعانون من عدم استفادتهم من الدواء المجاني إذ تخصص وتعطى للمقربين و... فيما يؤكد شاب آخر ان بعض المستوصفات أغلقت لكونها غير موجودة في خريطة مناسبة وبنيت في غير محلها الامر الذي حولها الى وكر للحيوانات وايضا مكانا آمنا للمشردين و المنحرفين ... ويعلن الكثير من السكان الذين يلجأون إلى مستشفيات الاقليم من اجل التطبيب عن رغبتهم في تلقي العلاج في ظروف جيدة ،حتى لا يضطروا الى التنقل الى المدن الكبرى وكذا التخلص من حالة التذمر التي انتجها سوء المعاملة من طرف بعض العاملين وأيضا الاضطرار إلى المبيت في العراء في انتظار الدخول للمستشفى للحصول على العلاج.. وتبقى نوايا الأسر المعوزة بالإقليم مستمرة في انتظار تغير الحال وتزويد المستشفيات بأطباء أخصائيين وممرضين وتحسين الخدمات وحسن المعاملة ...