الكهربة القروية : أعمدة مقطوعة ،دواوير محرومة وإنارة بالمركز معدومة. دخل البرنامج الوطني الشمولي لتغطية العالم القروي بالشبكة الكهربائية مراحله الأخيرة،وعلى غرار باقي جماعات الإقليم استفادت جماعة آيت امحمد من هذا الورش الكبير مسجلة تغطية مهمة فاقت 98 بالمائة ،لكن هذا المشروع أقصى دواوير عديدة "أخرموش، تاغزوت، تمديغوت...."وأخرى امتدت أيادي مخربة إلى 11 عمودا كهربائيا كما هو الحال بدوار" تنيلفت" لتجهز عليها كاملة . فبدوار أخرموش ،لازالت 14 عائلة محرومة من الربط بالكهرباء منتظرة وفاء المسئولين بوعودهم وتغطية جزء مهم من الدوار بالشبكة الكهربائية بعدما أقصيت من الاستفادة سابقا،طال انتظار هذه الساكنة منذ شهر مارس 2009 تاريخ انطلاق مسلسل اللقاءات مع رئيس الجماعة والقائد من أجل إيجاد تسوية لمشكلتهم ورفع الضرر عنهم ،إلا أن شيئا لم ينفذ من الوعود واضطرت الساكنة المتضررة إلى توقيف الأشغال في خطوة منها للفت انتباه المسئولين إلى معاناتهم ،فقدمت الوعود مرة أخرى من خلال توقيع كل الأطراف المتدخلة في الموضوع لمحضر اجتماع بتاريخ 23 يونيو2009 بمقر الكتابة العامة للإقليم حيث تدارس الموقعون إمكانية رفع تعرض الساكنة غير المستفيدة من الربط وبالتالي إتمام إنجاز أشغال الكهربة القروية بعدة جماعات بالإقليم على رأسها آيت امحمد،وقد خلص هذا الاجتماع إلى برمجة زيارة إلى دوار "أخرموش" ابتداء من نفس اليوم لإبلاغ الساكنة المعنية بنتائج الاجتماع بهدف استئناف الأشغال من طرف الشركات المعنية ،وأنه سيتم الإعلان عن الصفقات خلال نفس السنة "2009". تبخرت الوعود وبقيت توصيات اللقاء حبرا على ورق وبقي معها حلم الساكنة مؤجلا إلى حين يتذكر المسئولون بأن هناك أسرا تحلم بالضغط على الزر في يوم من الأيام وينير المنزل لتتخلص من "الشمعة "و"البوطة والفتيلة". أما بخصوص ما وقع بدوار "تنيلفت" فقد أكد أحد السكان المتضررين في حوار أجرته معه ازيلال اونلاين بأن الحادث وقع ليلية الاثنين 08 نونبر 2010 على أيدي مخربين من الدوار عمدوا إلى الاعتداء على ممتلكات الدولة حيث انهالوا على 11 عمودا ب"الشاقور"ليسقطوها أرضا الشيء الذي حرم 5 عائلات من الربط بالكهرباء،وأفاد نفس المصدر بأنه تم الاتصال بمسئول في الشركة الذي بدوره أبلغ الدرك الملكي بالحادث ،كما أن مندوبا عن الشركة عاين الخسائر بعين المكان يضيف المصدر.وحول الأسباب التي قد تكون وراء هذا الاعتداء صرح للبوابة بأن الانتقام قد يكون دافعا لهذا التخريب موضحا بأنه تلقى تهديدا من شخص يقطن بنفس الدوار موجها له الكلام "والله حتى ندير ليك مشكل"و"والله ماتضوي بيه"مشيرا إلى الكهرباء بعدما رفض المتضرر تسليم صاحب التهديد مبلغا عن عمل لم يتممه للشركة المكلفة بإنجاز مشروع التغطية "لم يقم بالحفر" . ويبقى السؤال ،هل مازال التحقيق ساريا؟وأين وصل ؟ إن هذه الدواوير لا تشكل استثناء بالجماعة فالمركز الواجهة يعيش في ظلام حالك مع مغيب شمس كل يوم أمام صمت وتهاون المكتب المسير للشأن المحلي،وفي سؤالنا لمسئول أكد لنا بأن الأعمدة الحديدية أصبحت أطلالا وأصبحت دون فائدة بسبب إقدام عمال الشركة التي تكلفت بالحفر في صفقة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على إتلاف الأسلاك الكهربائية الأرضية دون أن يكلف المجلس نفسه مطالبتها بالإصلاح،ليطرح السؤال ما دور المجلس وفي مقدمته الرئيس؟ومتى ستنعم ساكنة المركز بإنارة عمومية ؟ أسئلة ينتظر المواطن الإجابة عنها في قادم الأيام ..