توجه، صباح الاثنين 7 مارس 2011، أكثر من 100 شخص منهم الشيوخ والنساء والأطفال والشباب في مسيرة احتجاجية على الأقدام في اتجاه مقر عمالة إقليمسيدي قاسم، قادمين إليها من دوار "أولاد بلحسين" التابعة للجماعة القروية للخنيشات.
وخرج المحتجون من الدوار حوال الساعة السابعة صباحا قاطعين ما يزيد عن 35 كلم على الأقدام في اتجاه عمالة الإقليم، للمطالبة بتنفيد مخطط الكهربة القروية الشمولي، الذي جاء تبعا لتعليمات ملكية سامية، وهو المخطط الذي لم يستفد منه دوار "أولاد بلحسين" لأسباب غامضة حسب بعض من شاركوا في هذه المسيرة الاحتجاجية.
واطلعت "هسبريس" على اتفاقية تحمل رقم 5497 بين المكتب الوطني للكهرباء والجماعة القروية للخنيشات بإقليمسيدي قاسم تشمل كهربة 7 دواوير من بينها دوار "أولاد بلحسين"، غير أن هذه الاتفاقية لم تفعل بخصوص هذا الدوار لأسباب تتعلق "بمصالح شخصية لبعض النافذين" حسب تصريحات المشاركين في هذه المسيرة، الذين أكدوا أن وعودا قطعت لهم منذ سنة 2008 بكهربة كل المنازل بالدوار، غير أن السلطات عادت للتماطل في تنفيذ هذه الوعود مع أن هناك دواوير تستفيد من الربط الكهربائي لا تبعد عن دوار "أولاد بلحسين" إلا ب 400 متر.
وعانى الكثير من الشيوخ والنساء المصحوبين بأطفالهم الذين تقل أعمار غالبيتهم عن 6 سنوات من التعب الشديد بفعل طول المسافة التي تزيد عن 35 كلم التي قطعوها على الأقدام بعدما منعت السلطات سيارات من نوع "207" من أن تسهل عملية تنقلهم، حسب معطيات استقتها "هسبريس" من أكثر من مصدر مشارك في المسيرة الاحتجاجية.
وأوقفت السلطات المحلية، المحتجين عند مدخل مدينة سيدي قاسم، حيث اجتمع معهم عامل الإقليم، في مقر الدائرة وسمع لشكواهم بالتفصيل، قبل أن يؤكد لهم أن الملف الذي توصل به لم يطابق التفاصيل التي حملوها إليه أثناء هذا اللقاء، وأن معطيات هذا الملف وصلته سابقا بشكل ناقص، قبل أن يضرب لهم موعدا آخر للقائه صباح الثلاثاء لإيجاد حل لمشكل كهربة دوار "اولاد بلحسين".
وعلمت "هسبريس" من مصدر من داخل المكتب الوطني للكهرباء أن هذا المشكل يمكن حله بجملة واحدة تصدر عن أي مسؤول في السلطة، وذلك بالتأشير على ورقة بدء أشغال كهربة الدوار مكتوب عليها: "لا نرى مانعا في ذلك".