بعد جماعات بزو وارفالة وواويزغت ...تتواصل بتراب جماعة بني عياط حملة إنجاز وتجديد البطاقة الوطنية للتعريف . هذه الحملة التي ابتدأت منذ21 نونبر الماضي على امتداد أيام الأسبوع بما فيها يوم السبت وشملت لغاية اليوم حوالي 1600مواطنا من هذه الجماعة. وحرصا منها على تسهيل مأمورية المواطنين وتخفيف العبء عنهم انتقل الفريق المكلف بالعملية من سوق الخميس أين يوجد مكتب الخليفة بعد أسبوعين من العمل ،في بداية الأسبوع الجاري إلى تعاونية ولي العهد بدار الفلاح و بعدها سيتم الانتقال إلى مقر تعاونية الشباب في أقصى غرب الجماعة . يذكر أنه بجانب أفراد الأمن الوطني الساهرين على العملية هناك طاقم من ثلاثة موظفين تابعين لوزارة الداخلية تحت إشراف خليفة القائد بالجماعة، يقومون بإنجاز وثيقة السكنى بشكل موازي .ولدى زيارتنا لمقر تعاونية ولي العهد اليوم 7دجنبر الموافق لفاتح محرم وجدنا الجميع يشتغل بنكران ذات وبتضحية رغم أن اليوم يوم عطلة إلا أن الجميع أصر على مواصلة العمل خدمة للمواطنين . ومعلوم أن فرقة ثانية مكونة من عناصر للأمن الوطني ،قدمت بدورها من مفوضية الأمن الوطني ببلدية أزيلال، تعمل كذلك منذ أكثر من أسبوع بمقر قيادة افورار على إنجاز وتجديد بطاقة الوطنية للتعريف لفائدة سكان جماعة أفورار.وحسب مصادر من عين المكان فقد بلغ عدد البطاقات التي تم إنجازها ما يقارب الألف بطاقة .وينتظر أن تستمر العملية لغاية تلبية جميع الطلبات . واستنادا إلى كون إنجاز بطاقة الوطنية للتعريف يقتضي من المقبل عليه التنقل إلى بلدية أزيلال -أين تتواجد مصالح الأمن الوطني- قد يكلف في المتوسط 250درهما مقسمة على رحلتين الأولى لإيداع الملف ووضع البصمات والرحلة الثانية لتسلم البطاقة بعدما تصبح جاهزة،واعتبارا لبعد المناطق التي شملتها هذه الحملة التي بلغ عدد المستفيدين لغاية اليوم، منها ما يزيد عن 8000مستفيدا من جماعات بزو وارفالة وواويزغت وأفورار...فالأكيد أن أموالا لا يستهان بها بقيت في جيوب المواطنين تقدر بما يزيد عن 200مليون سنتيم إضافة إلى الأعباء المعنوية التي يتكبدها المواطنون في التنقل عبر طرق جبلية متعبة . من هذا المنطلق فمبادرة المسؤولين الإقليميين للأمن الوطني مبادرة محمودة ،مدرة للدخل بشكل من الأشكال ،إلا أنها مبادرة يجب أن تستمر ويكتب لها التوغل حتى نقاط نائية من تراب الإقليم :جنوبا نحو تبانت وزاوية أحنصال وغيرهما ،وغربا حتى آيت أومديس وأيت تمليل، وشرقا حتى تيفرت نايت حمزة وأربعاء آيت أوقبلي .عندها سنتحدث عن مبلغ مالي بأضعاف الأضعاف سيوفره مواطنو إقليم ازيلال طبعا كنتيجة لتعاون مصالح الأمن وتضحية عناصره وتفهمهم للجغرافية الطبيعية والإقتصادية لإقليم أزيلال .