امتنع أصحاب سيارات الاجرة الكبيرة اليوم ،الذي يصادف السوق الأسبوعي بأزيلال، عن نقل المواطنين المتسوقين نحو محلات سكناهم وعمدوا إلى الاصطفاف في طوابير طويلة على طول الطريق المؤدية إلى مراكش على مستوى النفوذ الترابي لجماعة تامدة نومرصيد، بشكل أزعج مستعملي الطريق من السائقين العاديين لساعات طوال. وفي محاولة لمعرفة أسباب هذا الاحتجاج ،اتصلنا بمسؤول أرباب سيارات الاجرة الكبيرة حيث أكد انهم أقدموا على هذه الخطوة لإثارة انتباه المسؤولين إلى لجوء بعض أصحاب الشاحنات إلى نقل العشرات من المواطنين بدون ارخيص، مما يضر بمصالحهم بشكل كبير وهم الذين يؤدون الرسوم والواجبات القانونية حسب ما ورد في حديثهم مع بعض المسؤولين الذين فتحوا معهم حوارا من أجل إقناعهم بوضع حد لهذا السلوك الذي يضر بمصلحة المواطنين أولا وهم الذين لا دخل لهم بهذه الصراعات بين الطرفين المذكورين ، وكادت الأمور أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه عندما حاول بعض المواطنين الغاضبين عرقلة حركة المرور برمي الأحجار داخل الطريق كما شوهد العديد منهم يرمون سيارات الأجرة الكبيرة بالحجارة ما اضطر أصحاب الطاكسيات إلى إدارة محركات سياراتهم والإنطلاق في اتجاه تنانت خوفا من الحشود الغاضبة وفي حوار مع بعض السكان التابعين لجماعة آيت امحمد وآيت عباس ممن دأبوا على استعمال الشاحنات، عبر هؤلاء عن استيائهم العميق لسلوك أصحاب الطاكسيات وأكدوا بأن الدواوير التي ينتمون تكاد تعتبر معزولة بسبب حالة الطريق المتردية وأن استعمال سيارة الأجرة التي لا تبلغ مكان إقامتهم أمر مستحيل إذ يلزمهم في هذه الحالة استعمال الدواب لنقل حاجياتهم علاوة على أن سائق سيارة الأجرة يرفض في الغالب نقل حاجياتهم الثقيلة من قبيل الأعلاف والدقيق وغيرها ،إضافة إلى التكلفة المرتفعة لهذه الوسيلة التي تبقى من كامل المستحيلات يؤكدون جميعا، ما دام أن الدواوير التي ينتمون إليها لا تصلها حاليا طريق معبدة، اضافة الى استعمال الشاحنة في نقل المرضى والحالات الحرجة ونقل الاطفال الى المدارس البعيدة عن مساكنهم ، ويطالبون السلطات تعبيد حوالي 20 كلم مع توفير النقل المزدوج . و بخصوص استعمالهم للشاحنات رغم عدم توفرها على رخص من أجل ذلك قال العديد من المواطنين أن هذه الوسيلة تبقى في الأحوال الراهنة الوسيلة المثلى والمناسبة ماديا ،لأنها تحملنا إلى دواويرنا بعشرة دراهم دون مراعاة للحمولة التي ننقلها عكس أصحاب الطاكسيات والشروط الكثيرة التي يشترطونها رغم أنهم ينزلوننا في منتصف الطريق ونضطر بعدها لاستعمال الدواب لساعتين على الأقل في أفضل الأحوال. وعلى طول الطريق أدى المواطنون المغلوبون على أمرهم ثمن جشع الطاكسيات والشاحنات بالسير على الأقدام لكلمترات ومحملين في غالب الأحيان بمقتنياتهم وحالة الإرهاق الشديد بادية على العديد منهم ذنبهم الوحيد أنهم يعيشون في هوامش الحياة الحضرية دواويرهم تعاني ما يشبه العزلة في أن يحين دورها لتصلها الطريق المعبدة ، وكانت السلطات حاضرة في عين المكان لتهدئية الوضع وتتكون من رئيس الشؤون الداخلية ومدير الديوان بالعمالة وقائد جماعة اكودي نلخير وباشا بلدية ازيلال وقائد الامن الوطني ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة .