توقفت فجأة حركة المرور بشارع مولاي علي الشريف بالرشيدية صباح يوم الاثنين 12/12/2011 ، اثر انتشار مباغت لعشرات سيارات الأجرة الصغيرة، بأهم شارع بالمدينة ، والذي يعد ممرا لمختلف شوارع وأزقة المدينة ، إضافة إلى الممر الرئيسي للسيارات والشاحنات والحافلات ومختلف وسائل النقل المتوجهة إلى باقي مدن الإقليم وباقي أقاليم الجهة الشرقية. ويأتي هذا الانتشار واحتلال الشارع الرئيسي لمدينة الرشيدية ، حسب سائقي سيارات الأجرة، إلى مواصلة أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة خرق مختلف الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، القاضية بعدم توقف سيارة الأجرة الكبيرة في الأماكن المخصصة للصغيرة أو ما يعرف عند هؤلاء المهنيين ب»الراكولاج»، ويقع هذا «الخرق « حسب نفس المستجوبين من السائقين أمام أنظار المسؤولين، الذين سهروا على توقيع مختلف الالتزامات في السابق. وسبق لأرباب سيارات الأجرة بصنفيها بمدينة الرشيدية، أن دخلوا في إضرابات واعتصامات دامت أسابيع حول من له الأحقية في نقل المواطنين داخل المدار الحضري، وحول تحديد أماكن التوقف لكل صنف، وتمت مفاوضات ولقاءات بين ممثلي المهنيين والسلطات المختصة لتجاوز مثل هذه المشاكل، لكن كما صرح أحد السائقين، السلطات لم تقم بتفعيل كل الاتفاقيات، ما سمح لأصحاب سيارات الأجرة الصغيرة بقيامهم باحتلال الشارع العام اليوم. ونزول أصحاب الطاكسيات إلى الشارع أربك مستعملي السيارات بالمدينة، حيث الكل يبحث عن طريق أو منفذ يمر منه للوصول إلى مبتغاه، خاصة وأن الشارع يؤدي إلى أحياء لها منافذ غير معبدة ما جعلت الأتربة المتطايرة في السماء تعيق السير في تلك الأزقة، إضافة إلى الاحتكاكات التي تنجم جراء ضيق تلك الممرات.