انطلق الموسم الدراسي بإقليم أزيلال على غرار باقي أقاليم المملكة ، حيث كانت البداية بالتحاق هيئة الإدارة يوم الأربعاء فاتح شتنبر ثم هيئة الأساتذة يوم الخميس 2 شتنبر على أن تتم إجراءات التسجيل و توزيع الكتب و إعادة التسجيل و توزيع جداول الحصص و انعقاد مجالس التدبير و المجالس التربوية و جمعيات مدرسة النجاح ...في الفترة الممتدة من تاريخ التحاق الأطر بمقرات عملهم إلى غاية التحاق المتعلمين بالمدرسة يوم 14 شتنبر ،و سيتم الإحتفال بيوم المدرسة يوم 15 شتنبر ، و قد جاء المقرر الوزيري المنظم للسنة الدراسية بهذه التفاصيل و بتوضيحات أكثر لها . كل هذا جميل لكن ما يلاحظ على أرض الواقع يجعل الدخول المدرسي ساخنا و مخيبا للآمال و الإنتظارات خاصة في ظل رفع شعارات فضفاضة ترسم واقعا جميلا ، لكن الواقع كما هو لا ينبئ بتطور و تقدم و برغبة حقيقية للخروج بالتعليم من المستنقع الذي قبع فيه لسنوات طويلة جعلته كان ولازال القضية الثانية للوطن. انطلق الموسم الدراسي وسط سخط العاملين في القطاع و خاصة ما ميز هذه السنة هو احتجاج أطر الإدارة و مقاطعتهم لإجتماع كام مقررا يو الجمعة 3 شتنبر ، نتيجة لغضبهم من الطريقة التي يتم التعامل معهم بها ، حيث أثقل كاهلهم بالمهام و المسؤوليات حتى أصبح إنجازها في بعض الأحيان مستحيلا ، دون تعويض يذكر أو تشجيع يجعلهم ينسون معاناتهم ، كثرة الإجتماعات و التنقلات ، الإحصاءات و الدعوات لإنجاز تقارير ، حتى أصبحوا منهمكين بملإ الأوراق و المطبوعات و تركوا المهام الرئيسية و التربوية جانبا. الخريطة المدرسية اختزلت الأقسام و المستويات ، أصبح الأساتذة الفائضون يقدرون بالعشرات عملا بالقول -اللهم يشيط ولا يخص- فالنيابة تعلم أن لديها خصاصا في الأطر،فسعت لظم الأقسام و المستويات لتوفير الأساتذة ضاربة شعار الجودة في الصميم ، فهناك الأقسام المعروفة ب-السلسلة 3+4+5+6 - في جل فرعيات مؤسسات الإبتدائي و هناك اكتظاظ بالتعليم الثانوي بشقيه الإعدادي و التأهيلي. الحركة الجهوية لم تخرج للوجود سوى بداية السنة و كما يعلم الكل يلزمها أيام عديدة لتخرج نتائجها للوجود ، أي بعد أت يلتحق المتعلمون بالدراسة و بعد ان يكون الأساتذة قد باشروا عملهم .و نسجل نقطة ايجابية هذه السنة و هي الإعلان عن المناصب الشاغرة ، لكن هناك من يقول أنه لم يتم الإعلان عن كل المناصب تمهيدا للبيع و الشراء و التدخلات في إطار التكليفات و إعادة الإنتشار. هذه السنة هي الثانية من السنوات الثلات للمخطط الإستعجالي ، لكن المؤسسات لازالت تعرف فقرا ملحوظا على مستوى البنيات و التجهيزات ، فالمدارس بدون ملاعب و لا قاعات للمعلوميات ، و الداخليات في وضعيات يرثى لها ، و بعض البنايات آيلة للسقوط... هذه المشاكل بعض من كل ، لازالت الرغبة في تجاوزها حبيسة النوايا و المكاتب المكيفة، و لازال المتعلم و الأستاذ و المدير ينتظرون ...