دمنات : هنية مزور فاعلة جمعوية في حوار أزيلال أون لاين المرأة الدمناتية تعرف نوع من التهميش والإقصاء والفقر والفراغ المبادرات الجمعوية التي تخدم المرأة في المحيط الجبلي محتشمة س : بطاقة تعريفية لهنية مزور ؟ ج : من مواليد 1958 بالدار البيضاء ، أستاذة اللغة العربية بإعدادية مولاي يوسف بدمنات ، متزوجة وأم لأربعة أبناء . س : كيف بدأت تجربتك في ميدان العمل الجمعوي ببلدية دمنات وخصوصا تأسيسك لجمعية نسائية مائة بالمائة ؟ ج : تجربتي بدأت مند 1982 بدمنات كرئيسة لجمعية أباء وأولياء التلاميذ مرتين على التوالي بإعدادية حمان الفطواكي . أما بالنسبة لمنطقة دمنات ألاحظ غياب تام للجمعيات النسوية تخدم هموم ومشاكل المرأة ومساعدتها . وانطلاقا من جمعية الآباء هناك تحاور يومي مع النساء بمشاكلهم الخاصة ، كما ان المرأة الدمناتية تعرف نوع من التهميش والإقصاء والفقر والفراغ ، لهدا أسست رفقة بعض الرفيقات جمعية تحت اسم الجمعية النسوية أمل دمنات . س : لماذا اسم أمال دمنات ؟ ج : ربما الأمل للمرأة بدمنات والنهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية التي يتجلى في رمز الجمعية الذي هو عبارة عن سور دمنات القديم والشمس نور المرأة للوجود . س: أين تتجلى أنشطة الجمعية النسوية أمال دمنات ؟ ج: هناك عدة أنشطة ومجالات التدخل والمتمثلة في شراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية ببلدية دمنات وجماعة اورضن أيضا ، ومدرسة للحلاقة في اطار الشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، كما تتوفر الجمعية على ورشة للإعلاميات بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية وأيضا ورشة للتكوين الحرفي التي تضم قاعة في الطرز والخياطة والحياكة ويستفيد منه المستفيدات في مجال محو الأمية لتفعيل المهارات . وهناك شراكة مع نيابة الشبيبة والرياضة في بناية للشبيبة والرياضة كمقر للجمعية إلا انه وللأسف طردنا منه لأسباب مجهولة ، وهو ألان مقفل سوى قاعة واحدة خاصة بالتعليم الأولي، كما ان الجمعية تقدم عدة أنشطة في مقر تابع للتعاون الوطني بجماعة امليل في اطار برنامج محو الأمية ، ونفكر حاليا في بناء فضاء لعرض المنتوج المحلي الدمناتي . س : هل هناك إمكانيات مادية كافية لهذه البرامج ؟ ج : في الحقيقة نعاني من انعدام تشجيع المرأة في المبادرات الجمعوية خاصة اد علمنا طبيعة الثقافة السائدة في هده المناطق والتي تحرم خروج المرأة للعمل الجمعوي ، إضافة إلى قلة المنح والموارد المالية لإنجاح برامج طموحة للنهوض بأوضاع الإقليم ، التي يتم تجازوها الآن بإبرام شركات مع نيابة وزارة التربية الوطنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني. س : ماهي الاكراهات والعراقيل التي تعترض مسيرتك كفاعلة جمعوية ؟ ج : ينظر إلى المرأة بنظرة الدونية اد تعاني من حصار المجتمع نظرا لعدة اعتبارات منها الأعراف والتقاليد التي تعطي للمرأة مكانها الحقيقي في بيتها ، وان العمل الجمعوي هو من حق الرجل الذي يرفض مشاركة زوجته وبناته بهذا المجال ،كما ان سكان دمنات لايؤمنون بالعمل الجمعوي وخاصة ماتقوم به المرأة حتى وان كان من مصلحتهم وهو وصمة عار بالنسبة إليهم وفي نظرهم يبقى الرجل هو سيد الموقف . س : ماهي طموحاتك المستقبلية ؟ ج : تحسين ظروف عيش ودخل المرأة بصفة عامة وخاصة المرأة الدمناتية وحسن المعاملة والوقوف بجانبها والدفاع عنها والتعاون معها ، فهي قادرة ان تعطي الكثير ان أتيحت لها الفرصة خصوصا في العمل الجمعوي والسياسي أيضا. وأتمنى من المجتمع التعاون مع المرأة فهي نصف المجتمع . س: ماهو رايك في المرأة الجبلية والتنمية ؟ ج : بالنسبة للمرأة الجبلية مازالت تعاني من صعوبات في التقاليد والأعراف وعدم مشاركتها في التنمية لرفع من مستوى تحسين ظروف العيش الكريم لها ولمحيطها ، كما ان المبادرات الجمعوية التي تخدم المرأة في المحيط الجبلي محتشمة . س : كلمة أخيرة ؟ ج : اشكر موقع أزيلال أون لاين الدي أتاح لي هذه الفرصة كفاعلة جمعوية لتعريف القراء بمجهودات التي نبذ ولها للنهوض بألا وضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة الدمناتية بصفة خاصة والجبلية بصفة عامة .