في لقاء تحسيسي حملة بمخاطر الهجرة السرية ببني ملال شاب يحاول "الحريك " 48 مرة وعند نجاحه اصطدم بالواقع المر وعاد للوطن كشف شاب من بني ملال أنه حاول "الحريك" 48 مرة ونجح في رقم 49 لكنه رجع إلى أرض الوطن دون تحقيق أحلامه التي اختفت وراء السراب ، وكان الشاب المستفيد من برنامج "ألبامار" الذي يستهدف إدماج العائدين والمرحلين من أوروبا للمغرب يتحدث رفقة آخرين عن تجاربهم مع "الحريك" في لقاء تحسيسي بمخاطر الهجرة السرية نظمته جمعية "أصدقاء وعائلات ضحايا الهجرة السرية" والهلال الأحمر المغربي ببني ملال ، على مدى ثلاثة أيام من الاثنين إلى الأربعاء الماضي بدعم من برنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنظمة كوبي الإيطالية. التظاهرة التي نظمت تحت شعار " من أجل هجرة مسؤولة وبناءة " ، كانت عبارة عن أوراش مفتوحة ، اجتمع خلالها مجموعة من الشباب من مدينة بني ملال والمدن والقرى المجاورة لمناقشة مشاكل الهجرة السرية قدموا خلالها مجموعة من الآراء ووجهات نظر حول الدوافع التي تجعل الشاب يقامر بنفسه، ثم الوسائل التي يسلكها الشباب والتي يكون فيها حتفهم أحيانا . وإلى جانب ورشات النقاش تم تقديم عرض من طرف ممثل جمعية أصدقاء وعائلات ضحايا الهجرة السرية بمكتب بني ملال عبارة عن معطيات وأرقام حول تطور الهجرة السرية، وتقديم مشروع "ألبامار" الذي يستهدف إدماج فئة فشلت في تحقيق حلمها بالديار الأوربية ثم عادت طواعية أو أعيدت قسرا . وشهد اللقاء تقديم بعض الجمعيات المهتمة بالهجرة ، وأخرى تشتغل على مواضيع الشباب والأطفال، كجمعية إيمرجونس بني ملال و" إتحاد الشباب الأورو مغاربي "و جمعية "أوراش الشباب" وممثل عن المنظمة العالمية للهجرة وممثلة عن جمعية "ملال بروجيتولموندو،". وقدم ممثل فرقة "ابن الهيثم" للمسرح ملخص لمسرحية "باراكا" بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة وإتحاد الشباب الأورومغاربي والتي تستعد لعرضها انطلاقا من الشهر القادم وتحكي قصة "سعيد" و"العربي " اللذان رمت بهما الهجرة السرية بين أحضان الاستغلال .وقدم نماذج متعددة للجالية وما يعيشه المهاجرون بإيطاليا، وأبرز الاختلاف ما بين الواقع والمغامرات الأسطورية وحياة الرفاهية التي يتغنى بها بعض المهاجرين. و تحدث مجموعة من الشباب ينحدرون من منطقة أولاد عياد بمرارة في شهادات عن المغامرات التي عاشوها من خلال عدة محاولات ل"الحريك". وأقيم بالمناسبة معرض للصور حول موضوع "مدينتي والهجرة" يلخص نظرة مجموعة من الشباب عن طريق الصورة للهجرة السرية ، إلى جانب صور تجسد مآسي الهجرة السرية، و بعض أنشطة بديلة للذين عادوا إلى أرض الوطن دون أن يحققوا حلمهم.