نظمت أيام 29-30-31 دجنبر الماضي و الأول من يناير الجاري قافلة طبية بشراكة بين مندوبية الصحة بأزيلال و جمعية السكري بأزيلال، و ﺫلك لفائدة ساكنة أيت عبدي زاوية أحنصال، و تأتي القافلة الجديدة بعد القافلة التي نظمت بداية الأسبوع الأول من دجنبر الماضي و التي شملت منطقة " زركان" في الحدود مع جماعة أنركي. و رغم صعوبة المسالك فإن القافلة الطبية التي تكونت من أطباء و ممرضين و مساعدين استحملت كل الصعاب و المشاق التي تعتبر الهم اليومي لساكنة أيت عبدي ، حيث قطعوا ساعات كثيرة مشيا على الأرجل ، وقدمت القافلة الطبية خدمات في عدد من المحطات بأيت عبدي : محطة أوْجَا : قدمت القافلة خدمات تمثلت في فحوصات طبية شملت 232 شخصا كما تم فحص خمس نساء حوامل بالصدى، و تم تلقيح 180 شخصا ضد فيروس انفلوانز الخنازير، و بالنسبة لجمعية السكري فقد قامت بالكشف عن الحالات المصابة بالسكري و الضغط الدموي و استفاد من هده الكشوفات 49 مستفيد و أسفرت عن كشف أربع حالات مصابة بارتفاع الضغط الدموي. دامت هده المحطة يوما كاملا من الثامنة صباحا الى التاسعة ليلا. محطة إمضر: شملت الفحوصات 383 شخصا و تم تلقيح 110 فردا ضد فيروس أنفلوانز الخنازير، عرفت هﺬه المحطة بعض الصعوبات في التنقل نظرا لوعورة المسالك. محطة تافراوت : عرفت فحص 503 من ساكنة المنطقة، و تلقيح 215 ضد فيروس انفلوانز الخنازير، كما قامت جمعية السكري بالكشف عن مرض السكري و الضغط و شملت الفحوصات 130 شخصا أسفرت عن الكشف عن ثلاث حالات مصابة بالضغط الدموي، كانت محطة تافروات ثاني أصعب المراحل نظرا لصعوبة التنقل في ظل غياب الطريق و شدة تضرس المنطقة.. محطة تناتامين : سجلت كأصعب مرحلة حيث واجه طاقم القافلة عاصفة ثلجية و برودة شديدة، تم فحص 779 شخصا و تلقيح 440 فيروس انفلوانز الخنازير و قامت جمعية السكري بالكشف عن داء السطري و الضغط ل 140 شخصا ، أسفرت عن كشف حالة واحدة مصابة بالسكري و 13 حالة مصابة بالضغط الدموي. و استمر عمل القافلة بين اليوم الأخير من السنة الماضية و الليلة الاولى من السنة الجديدة. محطة ماسكاو : بعد رجوع الطاقم الى ازيلال صادف عددا من المواطنين في أوجا ينتظرون الإستفادة من الخدمات الصحية للقافلة، بعد التوقف في أوجا عرجت القافلة الى ماسكاو حيث قدمت فحوصات لحوالي 125 شخصا و تم تلقيح 40 ضد فيروس انفلوانز الخنازير، كما تم فحص ست نساء حوامل بالصدى. رافق القافلة الطبية إطار تقني في البيئة و الأوبئة، حيث قام بجلب عينات من مياه المنطقة، لإخضاعها للتحاليل المخبرية، كما قام الإطار التقني في البيئة بإمداد الساكنة بمادة الكلور لاستعمالها في آبار المنطقة، بالاضافة الى توجيه الساكنة في مجال النظافة و حفظ الصحة و البيئة. و رغم الأدوات المتواضعة التي استعملتها الأطر المشاركة في القافلة فقد لقيت أنشطتها استحسانا كبيرا في نفوس ساكنة أيت عبدي التي تعتبر الأكثر تضررا من العزلة و التهميش في إقليم أزيلال، كما كانت القافلة الطبية الأخيرة عملا تضامنيا فعالا شاركت فيه أطر طبية متخصصة من المندوبية الاقليمية للصحة و فاعلين جمعويين من جمعية داء السكري بأزيلال.