لا حديث في الآونة الأخيرة داخل الأوساط التعليمية بثانوية تيفاريتي التأهيلية ، إلا على الفوضى و التسيب الإداري و الشطط في استعمال السلطة بإدارة الثانوية . إذ أجمع الكل على أن أسوأ دخول مدرسي منذ إحداث الثانوية هو الموسم الحالي 2009/2010 ، حيث إلى حدود الأسبوع الماضي لا زالت جداول الحصص غير قارة و غيّرت لأزيد من خمس مرات مما خلف فوضى داخل المؤسسة . هذه التغييرات أرجعها العديد إلى الانتقام الممنهج للسيد الناظر ضد الأساتذة الذين وقفوا تنديدا بالعبارات النابية التي أصدرها في حق أستاذة الرياضة السنة الماضية ، و لإرضاء الأساتذة الأصدقاء من جهة أخرى ، إضافة إلى مراعاة السيد الناظر مطالب ابنتيه في اختيار الأساتذة المفضلين لهن .و كنموذج لهذه الفوضى فقد اضطر أحد الأطر المدرسين بالمؤسسة إلى أخذ تلامذته إلى قاعة الأساتذة لمدة ساعتين بعدما تعذر عليه إيجاد القاعة المدرجة في جدول حصصه فارغة .و النتيجة لهذه الفوضى أن هناك من الأساتذة من يشتغل 25 ساعة في الأسبوع بالنسبة للإعدادي ، و 21 ساعة في الأسبوع بالنسبة للثانوي ، ناهيك عن الأساتذة الذين يشتغلون صباحا مساء . كما لا يخفى على الجميع دور المجالس التعليمية في المنظومة التربوية ، إلا أن ما حدث بملحقة امداحن لا يتماشى مع هذا الاتجاه ، إذ اقتصر اجتماع المجلس التعليمي بالملحقة على توزيع المطبوع الفارغ لتدوين الملاحظات حول المادة المدرسة و إرجاعها من طرف الأساتذة إلى إدارة الثانوية . لكن عزاء الكل في هذه الفوضى النتائج المشرفة التي حصلت عليها الثانوية إقليميا و جهويا و ذلك بفضل أطرها الذين لا يبخلون على تلامذتهم بأي شيء رغم التذمر الذي يحسّونه جراء تصرفات إدارة الثانوية اتجاههم ، فتحية إكبار لأساتذة الثانوية ، و دعوة للجهات الوصية للنظر فيما يحصل بإدارة الثانوية حتى لا يؤثر على عطاءات الأطر و يذهب التلاميذ ضحية لذلك