سعيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أداء المدرسة العمومية، و من اجل إخراج المنظومة التعليمية من ورطتها، قبيل انتهاء عشرية إصلاح قطاع التعليم، أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة وزارية تحت رقم 73 بتاريخ 20/05/2009 ، تؤسس لمنظور جمعوي مساند لمشاريع المؤسسة التربوية ضمن إطار مواز لمجالس التدبير التربوية ، كما تدعو من خلالها لتأسيس جمعية تربوية بكل مؤسسة تعليمية تدعى "جمعية دعم مدرسة النجاح" . على مستوى كل مؤسسة تعليمية ، كإطار عمل لوضع مشاريع المؤسسة. و لصرف الاعتمادات الخاصة بدعمها ،قامت كل المؤسسات التعليمية بالإقليم وعددها حوالي 189 مؤسسة بإنشاء جمعيات و إيداع ملفات التأسيس لدى الجهات المختصة . إلا أن عددا من المديرين يفاجئون بامتناع السلطات عن منحهم وصولات إيداع ملفات التأسيس بدعوى وجود أساتذة أعضاء في "جماعة العدل و الإحسان" ضمن تشكيلة مكاتب هذه الجمعيات،ففي ثانوية أزود التاهيلية ببلدية ازيلال، أقصت الداخلية عضوا بجمعية دعم مدرسة النجاح و اشترطت قبول ملف الجمعية و منحها الوصل بشطب هذا العضو من لائحة المكتب ، علما أن العضو الذي أدرجته الداخلية في جماعة العدل و الإحسان نفى انتماءه إلى الجماعة. و قد استجابت إدارة المؤسسة لرغبة السلطات . وكنموذج لمؤسسات أخرى معنية بهذا الإجراء نذكر مجموعة مدارس طلحة و م/م أمرصيد و م/م ايت تمتنا ... مع الإشارة أن هذه الحصيلة قابلة للارتفاع . و حسب مصادر موثوقة قامت السلطة المحلية بقيادة "أكوديد" بسحب وصل الإيداع من السيد مدير م/م تعبديت بطريقة استفزازية . و يبقى مصير هذه الجمعيات داخل المؤسسات التربوية تحت رحمة سلطات الوصاية ، التي بيدها الحل و العقد ، في تسليم أو عدم تسليم الوصل النهائي لجمعيات دعم مدرسة النجاح.