سعيا للرفع من مستوى الحكامة الجيدة بالمؤسسة التعليمية،نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بتعاون مع مديرية المناهج والحياة المدرسية، يوما دراسيا حضره مسؤولون من المصالح المركزية و السيد مدير الأكاديمية والنواب الإقليميون والسادة المفتشون ورؤساء المصالح والأقسام ومديرو المؤسسات التعليمية، و ممثلو مختلف المجالس بالمؤسسات التعليمية، وممثلو الأساتذة الى جانب عدد من المهتمين بالشأن التربوي بالجهة. وقد تميز هذا اللقاء بالكلمة الافتتاحية للسيد مدير الأكاديمية تناول فيها عددا من القضايا التدبيرية التي تهم الدخول المدرسي المقبل، وذلك من خلال تفعيل ثلاث عمليات أساسية منها عملية مليون محفظة التي ستأخذ حجما أكبر خلال الموسم المقبل ، وهي عملية من المنتظر أن يستفيد منها أكثر من أربعة ملايين تلميذة وتلميذ ومن هذه القضايا التدبيرية أيضا الصيانة الوقائية حيث سيتم تخصيص اعتمادات للمؤسسات في مقادير مع التركيز على المؤسسات التي لم تستفد منذ 5 سنوات .كما تناول موضوع مشروع المؤسسة على اعتبار أهميته داخل كل مؤسسة تعليمية، ودوره في دعم التدبير الذاتي للمؤسسة التعليمية وتوسيع صلاحيتها معتبرا أن هذا اللقاء الذي تحتضنه الأكاديمية يمثل مناسبة لتقديم جميع الآليات التأطيرية لإنشاء "جمعية دعم مدرسة النجاح " على صعيد كل المؤسسات التعليمية من أجل تفعيل دور مجالس المؤسسات التعليمية وتفعيل التوجهات والتدابير الاجرائية البارزة التي أقدمت عليها الوزارة لإعداد دخول مدرسي متميز وقوي، يمنح المؤسسة التعليمية الدور المركزي الذي تستحقه. كما قدم مدير مديرية المناهج و الحياة المدرسية بالوزارة الذي حضر هذا اللقاء عرضا مهما حول مشروع المؤسسة باعتباره دعامة ل"مدرسة النجاح" والذي يدخل في إطار بلورة طموح جماعي للارتقاء بالمؤسسة التعليمية وتوفير الشروط القانونية والمالية المناسبة واللازمة لترجمة هذا الطموح إلى برامج عمل واقعية وقابلة للإنجاز. وقد أوضح الإطار العام لتأسيس هذه الجمعية وبين المراحل ومختلف القضايا التدبيرية مركزا على تناول الأهداف المتوخاة والتي تتمثل فيما يلي: - إرساء آليات النهوض بالحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية - منح دينامية وتعبئة وانخراط تربوي واجتماعي لجميع الفاعلين والمتمدرسين بالمؤسسة التعليمية ولشركائها. - الرفع من أداء المؤسسة وقدرتها التنافسية، وتطوير منتوجها التربوي - انفتاح واع للمؤسسة التعليمية على المحيط الاجتماعي والاقتصادي وقد أوضح أن تفعيل عملية إحداث هذه الجمعيات يقتضي العمل على تعميم مشروع القانون الأساسي الخاص بجمعية دعم مدرسة النجاح، ومشروع الاتفاقية الإطار للشراكة بين الجمعية والأكاديمية وفق النموذجين المرفقين، على جميع المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية لكي تبادر إلى تأسيس هذه الجمعيات، وإلى تشكيل مكاتبها وإعداد الملف القانوني للجمعية والمصادقة على الوثائق، ثم إيداع الملف القانوني لدى السلطات المعنية حسب نوع المنطقة، وفتح حساب بنكي ببريد المغرب، وإعداد مشروع برنامج عمل ودورية لزمان ومكان الاجتماعات ومشروع قانون داخلي والمصادقة على برنامج العمل. وعقب ذلك فسح المجال لطرح تساؤلات الحاضرين وانشغالاتهم حول الموضوع وقد تم التركيز على بعض الاجراءات المنهجية لتشكيل الجمعية ومدى التداخل بينها وبين مهام مختلف الجمعيات الموجودة بالمؤسسة التعليمية حاليا وحاجة أعضاء الجمعية إلى التكوين ومختلف القضايا الأخرى ذات الصلة بالمردودية والانسجام مع الطموحات الجديدة المتبلورة في مشاريع البرنامج الاستعجالي. وقد كانت الورشات المنتظمة في إطار هذا اللقاء فرصة لرصد الاقتراحات العلمية والتعبير عن المعوقات التي يمكن أن تحد من انسجام النتائج بالأهداف المتوخاة.